الأربعاء، 12 ديسمبر 2018

الشاعر اديب داود الدراجي

( مدينة الحجر )
كنت مستأنساً بوحدتي
اراقص اشباح الخيال
في مدينةٍ بنيتها من احجار صمت الظلام
ازرع غابات من صرخات مطر الفراغ
واودعت قلبي لعناء هجر الحياة
اجالس حروف التماثيل
تنطق العزلة في ساحات ضجيج العقل
في مسائات التناقضات
لم اتوقع من الدهر
ان يمنحني اجنحة احلق بها
في هذا العمر الحافل بالهزائم
بعدما هرمت اضواء قناديل السعادة
وانزوت الشهوة في زنزانة اليأس
سرت كثيراً في صحراء العدم المجهول
حتى انغرزت اشواكها في اقدامي
ولم يمنحي القدر الغائر
في وديان التيه امطارهُ 
ليرتوي منها ظمأي
فقطعت الطريق وحدي
وكبدي يتضرم من العطش
والحلق يابس
حتى بانت تقرحات كدمات الظل
على جسدي الناحل في كهوف النوم
فتضرعت في معابد الوهم أن ينقذ همي 
واني لأعلم ان اهداني احداً كأس الحياة
ماكان الا سموم الخديعة

نقلت مدينتي الى سفوح الشمس
مع بقايا من ركام جنوني
في زمن هجين
توالد من ارحام بغايا المكر
تماسيح
كاذبه في هدوئها
ترتدي جلباب الزهاد
تسحب الغيوم الخائبه
الى سواحل القواقع لتغذي افاعيها
تكسر اصابع ارجل الطيور
تعيق سيرها
تبيعها الى قردة تهرب افيون الدموع
رئيسها ثعلب ماكر
مدمن على كبح الامنيات
يملك قلعة الفلاسفة
ارسطو ، وافلاطون ، ونيتشه
يتغذى على افكار فضيلتهم
ويبسقها بحكمة الرذيلة
سلب مني طموح القصائد
واهداني قرابا من خمرة مكر الخديعة
وتيهني في غابات الضياع 

مزري هذا الزمن
الذي اتخذته مظلة لجنوني
قواقعه تبني امجادها على تعاستي
وتعلي صروحها من ركام انقاضي
مزري هذا الزمن
حين صارعته بوهم الانتكاسات
بيد شلتها الدموع من ذهول الحرمان
ولا من أحدٍ يسمع حشرجة التنهدات
في اغوار شجوني

لا احد يلوح برايات الامل في هذا السراب
تحجرت البهجة على اهداب الدموع
ولجمت الشفاه من انبعاث ضحكتها
هاهم وحدهم يتقدمون أولئكَ 
البرابرة لنيل تاج ملكة النمل
وخواتيم كهنة معابد النحل
هاهي اغبرة الذئاب الغادرة
تغلق دروب اللاعودة
ويتلاشى الغد في العراء

رحلت شمس الأمل عن مدينتي
واختفت بين الضباب
رحل الغسق من دربي
وضاع طريق الذكرى الحائرة
عن دلالة البصر
وعدت اسكن خيال كهوف الوحدة
والخوف من الوجوه المقمرة
فانبثق من كل شق في جرحي
الف وردة ذابلة ترتجف
تشهر اشواكها خناجر غاضبة
امام وحوش البشر

مامن خريف يحصي هذا الحزن الدائم
المتساقطة اوراقه من شجرة اليأس
مامن مناديل تمسح جبهات الألم
في هذه المعركة
مامن جبل يحصي الحجر
الذي تعثرتُ بهِ ب وديان التيه
الا دمي هو وحده الذي يحصي هذه الجروح
وعصرات الوجع في خافقي 
عندما انتصر الصمت
في مدينة الحجر

اديب داود الدراجي

الثلاثاء، 11 ديسمبر 2018

الشاعر طلال حداد

السلام عليكم ورحمة اللة وبركاته
أخواني كان المقرر يوم الثلاثاء 11/12/2018
حفل في بلدنا الثاني سوريا الحبيبة بمحافظة السويداء العزيزة اهل الكرم والجود والنخوة ولأسباب خارجة عن ارادتنا تم تأجيل المهرجان لمدة اسبوعين ..واهدي  لأهلنا الشرفاء على ارض سوريا قصيدتي التي كان من المقرر ان القيها في افتتاحية الجامعة بين اهلي واحبابي على ارض الطهر السويداء.
**********************
قصيدة بعنوان .. لقاء الملوك ..
على البحر الوافر .. بقلمي ~ طلال حداد
*******************************
تلاقينا وكم طالَ اللقاءُ
بحبٍّ في الضلوعِ له احتواءُ

سويداءُ القلوبِ مَلَكْتِ قلبي
كأنيَ نجمةٌ  أنتِ السماءُ

أَتيتُكِ مِلءَ قلبي كلَّ شوقٍ
سقيمٌ كي يداويهِ الدواءُ

وأهلُكِ في البرايا أهلُ صدقٍ
فإنْ يأتيكِ ضيفٌ لا يُساءُ

سَأَحكي في سطورٍ بعضَ شِعري
ففي الكَلِماتِ يحلو الثَّناءُ

بِجامِعَةِ الملوكِ لنا اجتماعٌ
فَبَيْتُ الكلِّ تحكوا ما تشاؤوا

تعاهَدْنا جميعاً بالأيادي
لِيوقَدَ في قوافينا الضياءُ

ويغدو الحرفُ يَجْمَعُنا سَويّاً
وَنَجمَعُ  بيننا دُوَلاً  تناؤوا

فكلُّ شعوبِنا أهلٌ وَصَحْبٌ
وليسَ يُفَرِّقُ الحبَّ الجفاءُ

فَإنّا في اشتياقٍ للتلاقي
بِوحْدَتِنا لِيَكْتَمِلَ البِّناءُ

فَمِنْ لبنانَ جئتُ اشتياقاً
لِيَحكي عنْ شمائلهِ الوفاءُ

وأقطفَ من جنائنكمْ زهوراً
فإنّهُ في السويداءِ النقاءُ

بقلمي .. طلال حداد .. 10/12/2018

الشاعر طلال حداد

قصيدة بعنوان .. لقاء الملوك ..
على البحر الوافر .. بقلمي ~ طلال حداد
*******************************
تلاقينا وكم طالَ اللقاءُ
بحبٍّ في الضلوعِ له احتواءُ

سويداءُ القلوبِ مَلَكْتِ قلبي
كأنيَ نجمةٌ  أنتِ السماءُ

أَتيتُكِ مِلءَ قلبي كلَّ شوقٍ
سقيمٌ كي يداويهِ الدواءُ

وأهلُكِ في البرايا أهلُ صدقٍ
فإنْ يأتيكِ ضيفٌ لا يُساءُ

سَأَحكي في سطورٍ بعضَ شِعري
ففي الكَلِماتِ يحلو الثَّناءُ

بِجامِعَةِ الملوكِ لنا اجتماعٌ
فَبَيْتُ الكلِّ تحكوا ما تشاؤوا

تعاهَدْنا جميعاً بالأيادي
لِيوقَدَ في قوافينا الضياءُ

ويغدو الحرفُ يَجْمَعُنا سَويّاً
وَنَجمَعُ  بيننا دُوَلاً  تناؤوا

فكلُّ شعوبِنا أهلٌ وَصَحْبٌ
وليسَ يُفَرِّقُ الحبَّ الجفاءُ

فَإنّا في اشتياقٍ للتلاقي
بِوحْدَتِنا لِيَكْتَمِلَ البِّناءُ

فَمِنْ لبنانَ جئتُ اشتياقاً
لِيَحكي عنْ شمائلهِ الوفاءُ

وأقطفَ من جنائنكمْ زهوراً
فإنّهُ في السويداءِ النقاءُ

بقلمي .. طلال حداد .. 10/12/2018