الشاعرة ميساء دكدوك

**(مشكاة العشق ../ 3/)**
     ***************
عد إلى الضفة واقترب ...
نبوءة العودة ...
تشق بحد الشوق غبار التيه ...
كيف  سيكون اللقاء ؟
كيف سيكون العناق ؟
تسألني :؟
الوقت جمر ..
أحلامه رماد انتظارنا ...
كل منا يعد  احتفاله للقاء ...
لا نعبأ بغربة المسافات ...
ملحمة العناق ...
وشفتيك والفجر والشفق ...
والليالي العشر ...
اتقد بنار العشق ...!!
واهدأ ..!
كن ثلجا واصطبر ...
لا خوف على النار من ذنوبك ...
الفردوس تنبت ورد الحطب ...
والياسمين المصفوف على شفتيك..
عجز يتفتح للشمس ...
أرشف من عينيه عبقا ...
أروي بنحلتي عسل قصيدتي...
أغسل الدمع الأحمر ...
أنزف كل بكاء من نور ...
تاركة عتمتي في نعيمها ...
يدي نار ،تتخلص من عقمها ...
تنبش جثتي عشرات المرات كل يوم..
فالأرواح البريئة ...
قد تكون دفعت ثمن خطيئتي ...
أنا المخطئة ،البريئة ...
ما أخطأت قصدا ...
أبكي عجزي ...
منديلي مشغول بمسح آخر شهقة جرح ...
مشغول بمسح دمعة أم على ابنها
الشهيد الذي ما غادر نبضها...
أبكي نبضي وهو يسافر ...
تاركا موته في جحيم الغربة ...
أبكي البرد  ،الحريق ..
الجوع  ،العطش ..
الجراح ، الرحيل ...
أبكي على نفسي أمام عظمة...
الفداء والتضحيات...
عند أقدام الياسمين ...
كان مهرك غاليا يا سمينتي...
أكاد أفقد ذاكرتي من عبق الدماء..
لكني ...
أصحو على صراخ الصمت ...
من حريتي .
********
**2/10/2018/بقلمي:
ميساء دكدوك.