الاثنين، 1 أكتوبر 2018

الشاعر عبدالباري الصوفي

لحظة تأمل

حِينَ أصبُو فِي فِكرِي العَمِيق
وأَترُكَ دِينَ السُّطُورِ
المُمَرَّد بِزُهُو الحُب المُتعَجرِف
يتَمَركَزُ في بَوصَلتِي
كُفرُ الرِّوَايَات الغَامِضه
تَدلُفُ فِي غَسقِ اللَّيل خَيَالاتِي
وتسكُن في صَدرِي مَقابِر السُّكُون
كَيف يَتحَدَّثُ بَوحِي مع نَوحِي
أيُعقَل أن يَتكَاثرَ سَهوِي بالتَّبرعُم
وتَصِيرُ حَماقَتِي حَفلاً من سرَاب...

بَين تكَبُّرَ زَيفُ البَرقِ
واستِغفارُ نَوح المطَرِ
يُوجَدُ بصِيصٌ من شُعاعٍ
وَشَذرا من أَملٍ .. ونَبرة من خوف
لنۡ أدَعَ ذاتِي يَعيقُ مُرُورِي
فَفِي عمق هذا الذَّات
يُوجَدُ شَيخٌ يُتمتِمُ لَيل نهار
وقِسٌ يُحَاوِر نَفسَه 
وبائعُ دِينٍ  بِقبّعَةِ رأْۡسٍ تَحِيكُ السَّوَاد..

سأقتُلُهم بسِهامِ السَّلاَم
ودُمُوع القَلَم .. وَسُهَاد الحُرُوف
سنَهمِسُ بين الأنين
عن بقَايَا العِضَامِ .. وَجمع الرُّفَات
وعن أمل في التراب دفين ..
ونَصنَعُ بذرا لغَرسِ الوَطَن
وَمَرءآةُ حُبٍّ لتِلك الفَتَاۃ
سنَتلُو عليهم حُرُوفُ الهِجَاء
ونَستَثنِي منها حَاءٌ و بَاءٌ
ونَرسِمُ لوحَةَ طِفلٍ جَميلٍ
يُغنِّي لِسحرِ الحياۃِ
ويَشدُو كطَيرٍ سَجِينٍ
يفَكِّرُ كَيف يَعِيشُ .. وكيفَ يطِيرُ
متَىٰ سوفَ يأتِيهِ صُبحٌ جَمِيلٌ ...

✒عبدالباري الصوفي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق