قصيدة ( القدس تشكو إلى أبي الزهراء ).......
أبا الزهراءِ كم زادت شجوني
وقيدُ الأسرِ قد أدْمَى وتيني
تهاوى الحصنُ من بعدِ امتناعٍ
ومسْخُ القردِ يلهو في حصوني
وإنِّي القدسُ قد أضحيتُ دارًا
لخنزيرٍ يُعربدُ في جنونِ
فلا يرعى لنا عهدًا وثيقًا
ويسعى كي يقوِّضَ لِي عريني
وأجراسُ الكنائسِ في عويلٍ
وأصواتُ المآذنِ في أنينِ
وكم ناديتُ فرساني أجيبوا
تعالوا واحفظوا عِرْضي وديْنِي
ولكنَّ الجوابَ يعودُ دومًا
بصوتٍ رجعُهُ صمتُ السكونِ
فهل ثوبُ الخناعةِ يرتديهم
أمِ الآذانُ عَانَتْ بالطنينِ!!؟
ألا تبًّا لكم يا قومَ سوءٍ
تَنَادَوْا بالخلاعةِ والمجونِ
فلمْ ترعوا لنا مجدًا تليدًا
وعارُ الخزيِ في عينِ الجبينِ
وكنتم كالغُثاءِ بماءِ سيلي
وغرسُ العارِ في أرضي وطيني
فيا ليت الزمانَ يعودُ يومًا
وثوبَ العزِّ فخرًا يرتديني
وترجعُ لي الكرامةُ بعد هجرٍ
ويغدو الفخرُ كالدِّرع المتينِ
# حازم قطب #
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق