الجمعة، 29 مارس 2019

الشاعر النجدي العامري

ملحمة أخرى لعشق لا  يهدأ ..
.... أو  عاشق السّمراء .....
.
( المعشوقة السمراء هي الوحدة
العربية ..)
يا  نيل  هل  عاف  الربابة  عـــاشق
يشجي  الغـــــــروب  مولّه  الأنغام
.
يشدو هوى  السمراء  يخطب  ودّها
دهــــــــرا  يبوح  و  ينتهي  لخصام
.
فالكاعب  السمـــــراء  يخلبها  هوى
ليلُ  الغــــــــــــــواية  بائع  الأوهام
.
يسعى  يخبّبها  اللئـــــــــــام  فتنثني
و  تصدّ  عنه  و لات  حين  مــلام
.
حينا  يطالب  بالعـــــــروبة  وصلها
فتكفّر  الملهـــــــــــــــوف  بالإسلام
.
و  يقــــــــوم  أحيانا  دجاه  مراضيّا
و  عــــــــلى  التّشيّع  شرعة  القوّام
.
فتصّد  تحترف  التّسنّن  مـــــــــذهبا
و  يمـــــرّ  عنها  العام  دون  صيام
.
كانت  تحـــــــنّ  إليه  و  هي  بريئة
لم   تبرح  الصّحــــــراء  ريم  خيام
.
تهـــــــــــوى  المروءة  مهرة  نجديّة
فهريّة  الأخـــــــــــــوال  و  الأعمام
.
الليل  يسهر  في  مـــــــــــآثر  ماجد
يعلي  الشـــــــــريعة  صارم  العلاّم
.
و  خديجة  الكبرى  تعــــــــلّل  سيّدا
بعث  المـــــــــوات  مبعثر  الأرجام
.
ميســـون  تلهمها  الشجاعة  و النّدى
تهوى  المكــــــــــــارم  درّة  الأقوام
.
يا  مصر  قد  سكن  الغرام  جوانحي
في الغيب  يفتل  مضغتي  و عظامي
.
هل  تذكــــــرين  و قد  نزلتك  طاويّا
و  القحط  من  فرط  الأذى  صرّامي ؟؟
.
تبدي  القصيدة  للعــــــــــواتك  لهفتي
فيفيض  نيلك  مفرط  الإكـــــــــــــرام
.
أنّــــــــــى  نزلت  صوارمي  مسلولة
و  نزلت  أرضك  فارتشفتُ  سـلامي
.
ما  زال  بعضي  في  صعيدك  سيّدا
أهفو  إليه   تشـــــــــــــدّني  أرحامي
.
فـــــــي  ضفّة  النيل  الحبيب  تعتّقتْ
ذكرى  تراود  في  الكرى  أحــلامي
.
للوحدة  السّمــــــــــراء  جئتك  منشدا
فاســعي  لها  يا  مصر  سعي  عظام
.
من غير  حضنك  أنت  يجمع  شملنا
و  يعيد  فجري  بعد  طـــــــول  قتام
.
القلب  أنت .. و  أنت  نبض  عروقنا
فاستيقظي  يغـــــــز  الصباحُ  ظلامي
.
و  يعـــــــــود  للأفق  البعيد  وميضه
قــــــــرآن  فجــر  يُقْتَفَى  بإمــــــــــام
.
شمس  العــروبة  من  جبينك  أشرقت
طفـــــــلا  وهبتك  مهجتي  و  زمامي
.
ما  زال  صـــوتي  من  ثراك  يهزّني
فأنا  المدينُ  و  ثورتي  إلــــــــــزامي
.
و  قــــــــــــوافل  الشهداء  تعقد  حبّنا
و  تطـوف  تحمي  العقْد  سربَ  حمام
.
ما  كنت  من  ينسى  الجميل  و لا  أنا
من  ينكر  الفضل  القديم  ذمـــــــــامي
.
هذا  الغـــــــــــــرام  أيا  كنانة  شرعة
فعلى  العقيدة  لوعتي  و  غــــــــرامي
.
أوصى  ببـــــــــرّك ـ قد  علمت ـ نبيّنا
يا  خير  ثغر  دائم  الإقــــــــــــــــــدام
.
إنّي  درجت  عـــــــــلى  المحبّة  يافعا
للقبط  منّي  ألف  ألف  ســــــــــــــلام
.
تـــــــــــأبى  العقيدة  أن  نهين  دماءنا
صرما  .. و  نقطع  ربقة  الأرحـــــام 
.
بقلم  الشاعر  النجدي  العامري
29/03/2019

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق