ملحمة أخرى لعشق لا يهدأ ..
.... أو عاشق السّمراء .....
.
( المعشوقة السمراء هي الوحدة
العربية ..)
يا نيل هل عاف الربابة عـــاشق
يشجي الغـــــــروب مولّه الأنغام
.
يشدو هوى السمراء يخطب ودّها
دهــــــــرا يبوح و ينتهي لخصام
.
فالكاعب السمـــــراء يخلبها هوى
ليلُ الغــــــــــــــواية بائع الأوهام
.
يسعى يخبّبها اللئـــــــــــام فتنثني
و تصدّ عنه و لات حين مــلام
.
حينا يطالب بالعـــــــروبة وصلها
فتكفّر الملهـــــــــــــــوف بالإسلام
.
و يقــــــــوم أحيانا دجاه مراضيّا
و عــــــــلى التّشيّع شرعة القوّام
.
فتصّد تحترف التّسنّن مـــــــــذهبا
و يمـــــرّ عنها العام دون صيام
.
كانت تحـــــــنّ إليه و هي بريئة
لم تبرح الصّحــــــراء ريم خيام
.
تهـــــــــــوى المروءة مهرة نجديّة
فهريّة الأخـــــــــــــوال و الأعمام
.
الليل يسهر في مـــــــــــآثر ماجد
يعلي الشـــــــــريعة صارم العلاّم
.
و خديجة الكبرى تعــــــــلّل سيّدا
بعث المـــــــــوات مبعثر الأرجام
.
ميســـون تلهمها الشجاعة و النّدى
تهوى المكــــــــــــارم درّة الأقوام
.
يا مصر قد سكن الغرام جوانحي
في الغيب يفتل مضغتي و عظامي
.
هل تذكــــــرين و قد نزلتك طاويّا
و القحط من فرط الأذى صرّامي ؟؟
.
تبدي القصيدة للعــــــــــواتك لهفتي
فيفيض نيلك مفرط الإكـــــــــــــرام
.
أنّــــــــــى نزلت صوارمي مسلولة
و نزلت أرضك فارتشفتُ سـلامي
.
ما زال بعضي في صعيدك سيّدا
أهفو إليه تشـــــــــــــدّني أرحامي
.
فـــــــي ضفّة النيل الحبيب تعتّقتْ
ذكرى تراود في الكرى أحــلامي
.
للوحدة السّمــــــــــراء جئتك منشدا
فاســعي لها يا مصر سعي عظام
.
من غير حضنك أنت يجمع شملنا
و يعيد فجري بعد طـــــــول قتام
.
القلب أنت .. و أنت نبض عروقنا
فاستيقظي يغـــــــز الصباحُ ظلامي
.
و يعـــــــــود للأفق البعيد وميضه
قــــــــرآن فجــر يُقْتَفَى بإمــــــــــام
.
شمس العــروبة من جبينك أشرقت
طفـــــــلا وهبتك مهجتي و زمامي
.
ما زال صـــوتي من ثراك يهزّني
فأنا المدينُ و ثورتي إلــــــــــزامي
.
و قــــــــــــوافل الشهداء تعقد حبّنا
و تطـوف تحمي العقْد سربَ حمام
.
ما كنت من ينسى الجميل و لا أنا
من ينكر الفضل القديم ذمـــــــــامي
.
هذا الغـــــــــــــرام أيا كنانة شرعة
فعلى العقيدة لوعتي و غــــــــرامي
.
أوصى ببـــــــــرّك ـ قد علمت ـ نبيّنا
يا خير ثغر دائم الإقــــــــــــــــــدام
.
إنّي درجت عـــــــــلى المحبّة يافعا
للقبط منّي ألف ألف ســــــــــــــلام
.
تـــــــــــأبى العقيدة أن نهين دماءنا
صرما .. و نقطع ربقة الأرحـــــام
.
بقلم الشاعر النجدي العامري
29/03/2019
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق