نَظَرُوا لِهلَالِي فَلَم يَكَن لَهُ بِالسَّمَاءِ ثُبوتُ
فَهَل أَنَا حَيٌّ أَو هَل مَازِلتُ بِبَعضِي أَمُوتُ
تَسَارَعَت أَيَّامِي فَوقَ سُطُورِ الهَوَى
وَظَلَّ وَقتِي مِثلَ نَسِيمِ الرَّبِيعِ يَحِلُّ وَيَفُوتُ
أَحكِي وَأَحكِي فِي نَفسِي أَلفَ حِكَايَةٍ
يُرَدِّدُهَا السَّهَرُ الوَفِيُّ عَلَى جُفُونٍ وَبُيُوتُ
كَم صَارَ عُمرِي كَمَ طَارَ صَبرِي مِن أَمرِي
كَم جَارَ عَلَيَّ الزَّمَانُ بِمَنعِ إِبحَارِي وَأَنَا الحُوتُ
حَرَمَنِي مِن غَطسَةِ وُجدَانِي بِكَيدِ صَيدٍ
وَأَنَا الصَّائِدُ لِلكَلمَاتِ وَلِي فِي حُبِّهَا قُوتُ
أَنَا الضَّرِيرُ بِبَهجَةِ اللَّيلِ يَتِيمُ النُّجُومِ
أَنَا مَن صَنَعَ مِنَ القَصِيدِ مُرجَانًا وَيَاقُوتُ
أَنَا الصَّهِيلُ فِي فَمِ قَلَمِي عَلَى صَهوَةِ البَوحِ
أَنَا الإِنفِجَارُ بِالصَّدرِ بَعدَمَا كَانَ بِالأَمسِ مَكبُوتُ
فَيَا لَجنَةَ الأَهِلَّةِ هَل حَانَ مَوعِدُ رَحِيلِي
أَم مَازِلت بَينَ عُيُونِكُمُ لَيسَ لِي ثُبُوتُ
بقلمي: الفيصل ديجا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق