السبت، 2 مارس 2019

الشاعر مالك الفرح

يا أنتِ
في مدينة لاأذان... فيها
يوقظك كلَّ فجر رفيفُ.. أجنحةِ الحمام
تعرفين دخول وقتِ صلاة الفجر.
من تلك الزخَّة القادمة من لبِّ ..الصمت
حضورٌ في الفجر.
تُخرِجك من أعمق... الأحلام
تعرفين أنّي قادم .
إذ ما أن تبدأ الجلبة
في الساحة القريبة حتى... يهيج الحَمَام
يَهُبُّ مُحَلِّقاً بطول الدرب الضيِّقة
مثل موجةٍ تخترق.. جذعَك
مستقرة في مؤخر ..عنقك
تقشعرُّين بالتَّرَقُّب.
خذيني بعينيك ....
لم يبقَ مني إلا الصوت... مرتعشاً
طالت الأيام من شوقي لك...
فلي فيك عهد يسرقني ..
عهد كآخر يوم من العمر.
ينتظر هنا مجلس من طيب ومن طرب
وكيف يطرب لغيرك القلب ..أحياناً
أنا الجناح الذي ينأى به السفر
لملميني بزراعيك
لأهرب من وحشة اغتراب
لايُحتمل.

/مالك الفرح/

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق