الأربعاء، 27 مارس 2019

الشاعر حاتم عثمان

أَرْحَمُكْ!

،،،،،،،،،،،،، أَتَغْدِرُ بِي وَ تَطْلُبُ رَحْمَتِي
مَا أَنَا بِإِلَهٍ تَعْصِينِي وَ تَطْلُبُ مَوَدَّتَي

أَمَتَّ مَنْ جَعْلُكَ فِي الحَيَاةِ حَيَاتَهُ
أَعَمَّيْتَ قَلْبًا كَانَ يُبْصِرُكَ كُلُّ دَنِيَّتِي

الآنَ جِئْتَ تَبْكِ أَشْوَاقَ تَبْرِئَتْ مِنْكَ
إذْهبْ لَنْ أَرْحَمُ مَنْ لَمْ يَرْحَمْ دَمْعَتَي

أَحْبَبْتُكَ حَتَّى صِرْتُ هَوَائِيٌّ وَ مَائِيٌّ
أَعِيشُ مَيِّتًا و لَنْ أُحْيَاكَ بِلَا كَرَامَتِي

كَمْ خَسِرَتْهَا مَرَّات وَ كُنْتِ تَخْدَعُنِي
آنٌ لِقِنَاعِ الزَّيْفِ أَنْ تُسْقِطْهُ رَاحَتِي

إِنَّمَا النَّدِيمُ يُسْقَى بِمَا أَسْقَى كَأْسَهُ
غَدْرَكَ بـ عِشْقِي دَيْنٍ عَالِقٍ بـ رَقَبَتِي

سَتَشْرَبُ حَتَّى يَفِيضُ الحُزْنُ مِنْكَ
فَلَا عَذَابَ يَشْفِي غَلِيلِي وَ حُرْقَتُي

أَبْتَعِدُ لَا تُحَاوِلْ المَسَاسَ بِطَهَارَتِي
زَرَعْتَ أَلَمِي فَأَحْصُدُ عَذَابَ نِقْمَتَيْ

الحُبِّ كَرَامَةً مَنْ اِسْتَهَانَ بِهَا خَسِّرْ
خَسِرَتَ حُبِّي عِنْدَمَا تَرَكْتَنِي نِهَايَتِي

اِرْحَلْ لَا أُرِيدَ رُؤْيَتُكَ أَبَدًا بِـ وُجُودِي
حُرِمْتُ عَلِّيَا كَحُرْمَةِ التُّفَّاحَةِ بِـ جَنَّتِي

الشاعر النابض
حاتم عثمان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق