الجمعة، 29 مارس 2019

الشاعرة ناهد الاسطة

عرس الأرض

في حقول صفراء من تبر قمح
أمشي...أجمع ازهارا .. أغني
أغنية ... وأردد أهازيجي  ....

شقائق النعمان تنسج بُسُطا
تزين بها وجه الارض ....
يعشوشب القلب ويزهر ...
تتفتح دواخل النفس ....
كبتلات ... من زهرالمشمش
تكلل  أغصان الأشجار .....

يتهدج النبض ... وتسري الدماء
في العروق ... كسريان الجداول
من قمم الجبال ..بعد ... أن أذابت
الثلج...  لثمات من الشمس الدافئة ...

يقصر الليل .... ويمنح عمره
لنهار نشيط ....وفير الانتاج

تحتضن الأزهار وفودا
من فراش ونحل ....
تجمع رحيق الزهر ...
وتمنحها غبار الطلع ...
تتقبل الزهور هدية الطبيعة
وتحتفظ بها في قرار مكين
لتتمخض عنها ثمارا يانعة ...
جميلة المنظر ...حلوة المذاق....

ويبقى الود قائما ....بين السماء
الزرقاء ... و سحبا متقطعة
تعبر شماخ السماء ...
تجود  احيانا على العشب الأخضر ..
بذخات لطيفة من الودق .....

وتطل الشمس من شرفات الغيم ...
فتزخرفها بألوان من قوس المطر ...

تبني السنونو اعشاشا ترنو لها....
لتستقبل اجيالا جديدة من الصغار .....
و تشارك العصافير عرس الأرض .....
بعودتها من بلد المهجر.....
فتعزف سمفونية ...تتبادل مقاطعها
مع نسمات الهواء العليل ......

لقد أقبلت بهجة يا فصل الربيع ...
لتُمْنَح الارض لوحات الجمال ......
بريشة الخالق  المبدع القدير .

ناهد الاسطة
من كتابي ( عتاب الورق)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق