السبت، 25 مايو 2019

الشاعر فيصل جرادات

حبّاتُ عُنقودٍ

قدَّمتُ أزهارَ الصَّباحِ
إليها
فوجدتُ أن الرَّوضَ
بينَ يديها
والشمسُ تصحو
حين تصحو حبيبتي
ونهارُ حبِّي
ضاءَ من عينيها
لي قهوتانِ
مع الصباحِ على فَمِي
فنجانُ قهوتِها
ومن شَفتيها
ما أجمَلَ الدُّنبأ
يزقزقُ فجرُها
والأرضُ تبسِمُ
من خُطى قدميها
إن الصَّباحَ
له طريقٌ واحدٌ
ويُظِلُّه الغصنُ النَدِيُّ عليها
حبَّاتُ عُنقودٍ
تتراقص ثغرُها
قُبَلٌ طَبَعنَ الثَّغرَ في خدِّبها
فاحمرَّتِ الوَجْناتُ
من أنفاسِها
هذا صباحُ الخيرِ
في عِطفيها
بثيابها
عطرٌ شممتُ أريجَه
عِطرُ الأنوثةِ
قد تغلغلَ فيها
من صفحةِ الجِيْدِ
ومن شاماته
لي قِصَّةٌ في العشقِ
قد أرويها
وأبوحُ ما في القلبِ
من خَفَقاتِهِ
راحت طيور حمائمٍ
تحكيها

فيصل جرادات

.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق