**( قمر في دمي )**
**********بقلمي:
ميساء دكدوك/سوريا/
----------------------
سبحانك سيدي ، سبحانك ..
كل صباح أملأ محبرتي من غيث كلامك ...
يفيض يراعي عبقا من غدرانك ...
يثمر عنب البيان قمحا للبؤساء ...
بيانك ياسيدي نجوم صيف في قلمي
على طريق ولادتي أخترت أنغامك ...
دم التوت ونسغ العليق ما أبوح به...
من آيات هيامك ...
ماذا لو لم يعلمني أبي القراءة ؟!!
ماذا لو لم تعلمني أمي العشق ؟!!
هل كانت عرشت كرمتي ....
ونضجت ثماري في مداي؟؟؟!
هل فاضت غدراني تراتيل الاشتياق؟
هل كنت صرخت لتتفتح أزرار شقائق النعمان ...؟
هل كنت بكيت لتعبق بالأغاني أزهار الأقاح ...؟
هل كنت رافقت سيد المستحيل ...
لأشعل نار الحروف في طريق الغرابيب ...؟؟!!
لو لم يعلمني أبي القراءة هل كنت لبست عباءة من غيم ؟!
هل كنت تمردت على العري حتى الصباح اللازوردي ؟!
هل كنت سقيت العاشقين سلاف الغياب وحلقت إلى مافوق السحاب؟!.
لولا صوت حروفك ياسيدي ...
ماصدحت قافيتي في الأمداء .
ولا عامت أناشيدي في خلجان المساء ...
صوت حروفك ياسيدي ملأ عيني... طهرا ....
رويت الحقول والزهر رحيقا وتراتيل مطر ...
لن أنام ياسيدي ...
أنتظر وحي العشق ...
سأرمي دثاري في فضائك ...
ألتحف قمرك الفضي ...
ينبض بشرياني آمال ...
أناجي آلهة الشعر من عمق السماء .
كوني حارسي يا سيدتي التي لاتنام
كوني نجمتي المضيئة ودمعتي ..
كوني ملايين الأفراح التي تعوم في المزن ...
كوني أغنياتي التي أرددها للمؤمنين بالبقاء ...
كوني وطني الذي يتجلى أمام الجريمة بطلا مقدام ...
كوني ثغرا باسما يملأ الآفاق صبحا للجياع ...
كوني بلسما يمحو آثار الحروب والضياع ...
لاتسمحي لأخوة يوسف بالعودة إلى الآن والآت .....
أقسم بالعشق وإنه لقسم عظيم ..
لن أكون تمثالا ...
ولن أدير خدي لأية صفعة ...
عفوا سيدي أبو المحبة والسلام....
لن أسمح للغرباء أن يعسكروا على شطآني ...
لن تكون حديقتي ممرا للئام ..
لن أقتسم فاكهتي للكافرين بالحب.
لن أقتسم بيتي لمغتصبي العذارى
لقتلة العصافير الشرهين للدماء ..
لن أقتسم أرضي للذين يوءدون الأطفال ...
مذابح يبررها الأصنام ...
يلقون على الموتى نار كلامهم ...
لا بد أنك ياسيدي كريم ...
ليثمر عناقا بلا خطيئة ...
يتعطر بصباح أبيض ...
تعرش على نافذته الأحلام إلى اللاحدود ...
لابد أن ذراعيك ستضمني ساعة الدموع على مبسم قصيدة البداية.
********
***28/4/2019/بقلمي:
ميساء دكدوك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق