الخميس، 2 مايو 2019

الشاعر ميهوب ماضي

تبسَّــــــــمْ للحيـــــــــاة

تبسّمْ للحياةِ بلا أنيــــنِ
                  فلا يجديك تقطيبُ الجبيـــــــــــــنِ

لعلَّ إذا رٱكَ أبوُ الرزايا
             تبسَّمَ لحظـــــــةً أو بعـــــــضَ حيـــــــنِ

فتنفرجُ الملامحُ حيثُ تحلو
            وتصبحُ عــــــادةً مـــــــــرَّ السنيــــــــــــنِ

تبسَّمْ لن تعيدَ أخاً تردَّى
           بتقطيـــــبٍ وبالوجـــــــهِ الحـــــــزيـــــــــنِ

فلولا أن تبسَّمَ وجهُ فجْرٍ
          شموسُ الصِّـــبحِ لم تُشـــــــــرقْ بِكــــــــــونِ

فلمّا أن تبسَّمَ وجهُ حقلي
            تشقَّـــــقَ عــــــن زهـــــــــورِ الياسميـــــــنِ

كما انبجستْ ينابيعٌ عِذابٌ
          من الأفـــــــواهِ بالمـــــــــــاءِ الدَّفيـــــــــــــنِ

وثغرُ الزَّهرِ مبتسمٌ ليحظى
            بنحْـــــــــــــلاتٍ لإنتـــــاج الجنيـــــــــــــــنِ

إذا ضحِكتْ بروقُ الغيم يوماً
           ستُعطـي أغـــــــــزرَ المطــــــرِ الهتـــــــــــونِ

وجُودُكَ في حياةِ الكونِ ومْضٌ
            فلا تهــــــــدِرْهُ فـــــــي ألـــــــمِ الأنيـــــــــنِ

فإن تضحكْ فإنَّ الكونْ يزهو
            بعيْنِـــــــــــكِ أو سيبـــــــدو كاللُّجيْـــــــــــنِ

وإن تجهمْ نجوم الصبح تغفو
                 وتمْسي ظلْمــــــةً في النَّــــاظـــِــرَيْـــنِ

فلا تجهمْ فإنَّ العُمرَ يمضي
              ولا يُثْنيــــــــــهِ حُـــــــــزْنُ الخافِقَيْـــــــــنِ

تبسَّمْ للحياةِ وكنْ كوَردٍ
              تَفَتَّــــــــــــــحَ ثغـــــــرهُ أو ياسمـيــــــــــنِ

تمَتَّعْ بالحياةِ وكنْ أخاها
             ولا تقْنَــــــــــــطْ لآلامِ السنيــــــــــــــــــــنِ

ميهوب ماضي
سوريا اللاذقية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق