عِندَ مَربَطِ سَطرِي حُرُوفٌ كَالفَيلَقِ
سَدَّدتُ خُطَاهَا بِقَلَمٍ قَوِيِّ المَنطَقِ
فَلَازَمتُ صَهِيلَ الهَوَى بِكُلِّ نَشوَةٍ
مِن نَغمَةِ لِسَانٍ ثَائِرٍ دَقِيقِ المَوثِقِ
حَتَّى وَإِن لَم يَكُن لِي بِالشِّعرِ عِلمٌ
فَعَلَمِي بَينَ القَوَافِي مُرَفرِفٌ سُبَّقِ
يَا لَيتَنِي كُنتُ بِالجَاهِلِيَّةِ مَعَ شعَرَاءٍ
يَمشُونَ فِي القَصِيدِ وَالمُتَنَبِّي كَالمُحَلِّقِ
تِلكَ رَغبَتِي مِن حَوافِرِ خَيلٍ بِصَحرَاءٍ
تَتَبَاهَى فُرسَانُهَا بِبَلَاغَةِ قَولٍ مُنَمَّقِ
وَكَم أَهوَى الشِّعرَ فَوَدَدتُ لَو أَنَّنِي
كُنتُ وَاصِلًا بِجُنُونِي وَمِزَاجِي الأَخرَقِ
ذَاكَ مُرَادِي مِن عِنَادي فِي زَاوِيَةِ السَّهَرِ
بِرُكُوبِ صَهوَةِ اليُرَاعِ وَصِرَاعٍ مُرفَقِ
فَرِيَاحُ إِندِفَاعِي لَا حُدُودَ لَهَا بِصَدرِي
وَبَينَ كُلِّ ضِلعٍ مَيلٌ لِلأَبجَدِيَّةِ مُطبَقِ
بقلمي: الفيصل ديجا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق