البساط السحري
بالأمس وأنا أقلب في رف الكتب القديمة شدتني قصة البساط السحري ويبدو ان الامر في عقلي الباطني لم يمر مرور الكرام ظل عالقا حتى التقاني على شرفة الأحلام
ركبته دون أن آبه أن يتفقد فراشي أحد ولايجدني ويسجلني ضمن جرائم الخطف
ولن ألومه عندها فمسرح الجريمة يتسع فكرة مجنونة أن تنصل من ذاتك الى الفضاء على ظهر بساط سحري لاتعلم أي بلاد سيأخذك
كنت في حالة صعق هائلة وأنا أمر من فوق التلال والبحار كنت أتمنى أن تكون قيادته بيدي حتى اني تحسست ظهره لعلي أعثر على مقود ولما لم أجد استسلمت ،كنت فقط أريد كعادتي التغلغل في كل التعاريج لأنير شغفي بالمعرفة حد الفضول، فيبدو اني لم اترك تلك الصفة على الأرض أو أني تركتها ولحقت بي..
فقطع هذا الجدل المعتمل في عقلي البساط ساخرا مقهقها اتركي لي عنان السفر فأنت تجهلين الفضاء ..
غضبت جدا فما هربت للهواء الطلق كي تتحكم بمصيري قطعة قماش ..
صمت صمت ويبدو اني غفوت واستيقظت على صوت ضجيج ،فتحت عيناي لأجدني أمام لوحة مصبوغة بالعراقة والعرافة والجلال
نسيت أمر الصوت وكدت انزلق من ظهر البساط لأركض نحو هذا الجمال دون أن أسال أين انا
فماانتبهت الا ليد البساط تجذبني نحوه بعنف
تساءلت في هلع:ماذا دهاك؟
فأخبرني أننا هنا أمام قلعة التاريخ أمام القدس العتيقة
سايرته بايماءه من رأسي :حسنا
هيا لنلج هذا السحر العتيق
ضحك مرة أخرى باستهزاء من جهلي!!وقال:والحدود؟ والسور؟والجنود؟
قلت انها عربية لاتحتاج لصكوك نقدية ولاأوراق ثبوتية
انظر حتى انها تشبهنا بالحزن العميق، وعلى خدها الحب شامة
قال: اصمتي وكفاك بله
لننتظر ربما فتحت الأبواب بعد حين..
وانتظرنا..
وطال الانتظار حتي شابت رموش الوقت في وجه السنين
ووقتما نحن نغفو على البوابات..
اذ هناك شاب ظريف قوي العزيمة يحاول التسلق عبر السور ليغنم بعطر الاماكن ولو هنيهة
فراودته على روحه رصاصة شقية تصك ذرات الهواء،فمنحها كل ماتريد ممسكا بذرة رمل طاهرة..
أفزعتني المشهد فسقطت من ظهر البساط ،اتحسس وجهي وقد تناثرت عليه الدماء كشظايا موقد فالتصقت به..
أردت أن أزيله ..
وأمسكت بلفافة مناديل بالقرب وأخذت أنظف بذعر وأقذف بالورق ولكنه يبدو مثقلا طويلا جدا سحبته وأمعنت التدقيق في ماهيته
واكتشفت أنها ماكانت سوى ملاءة السرير ☺
أووه هي الرصاصة اللعينة أرسلتني على طريق اليقظة
كانت الصحووة سريعة
لو أني صليت بالقدس
نجوى العمور /فلسطين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق