صلوات لعينيك ..
.
إلى : ش / خــــالدة
.
لعينيك عدت الى الله
أحدو اليقينْ
أردّد في لجة الليل أدعية و صلاة
على نغمات الأنينْ ..
أنا لم أكن قبل هذا الغرام المعتّق
أحفل بالخوف يزرع في ناظريَّ الشّجونْ
و يطعنني ضاحكا بنصال الظنونْ ..
أنا مذ عشقتك أعليت في مهجتي
معبدا للحنينْ ..
أذا ما تمطّى الدّجى و استبدّ السكونْ
و مدّ جناحيه ملء السكينة
تغشى النفوس التي أرّقتها الأماني
تسابق في شغف عاديات السنينْ
و نام على عجل
كلّ أطفال حارتنا آمنينْ ..
وسافر عبر الفضاءات لغو شهي
لكم كان وشّح بالبشر وجه صباحي الحزينْ
و نام بسفح بعيد هنالك شيخ وقور
يفرّ الى الله زلفى ..
يعطّر من ذكره كالحات الحزون
فإنّي أهبّ الى معبد العشق ..
أسرج فيه فتيل اشتياقْ
و أطعمه الزّيت دمعا تعتّق طيَّ المآقي
تفجّره لوعة و فراقْ
لمعبد عشقي أيا أنت عبق عجيب
على مجمرات المواجع أنثر من مزع القلب
أنثر بطء الثواني ..
و أرحل في خطفة من وجوم
أطير كما الأصفياء إليك ..
أناجيك كلّ هزيع
و لا تشعرينْ
أبثّك لهفة قلبي ..
و أشكوك لفح الحنينْ
و أقرأ كلّ تعاويذ قلبي ..
أخاف عليك أذى الحاسدينْ
أخاف عليك ملام قرون
ستقرأ شعريَّ غضّا نديّا ..
و تلعن هجرك فاتنة تقتفي خطونا بعد
عامين أو مائتين
فأنت لمضناك لا ترحمينْ
و أنت بهذا التّجاهل لي تقتلينْ
أيا أنت ماذا تقول الصّبايا أذا ما ارتحلنا
و لم ننه قصّتنا بوصال ..
و أرمدة من بنينْ ..؟؟
و كيف ستلحقك الرحمات و أنت عظاما
هناك بسفح على خطوتينْ ؟؟
و حين يباغثني الفجر خاطفة القلب
أرجع بعد صلاتي إليَّ
إليك ..
إلى الله ..
أرحل في أوبة و صلاة
لعينيك أنت أبلل بالدمع رمل الكثيب
و قد راقني في حمى الله سحر السجود
أناجيه ..
أسأله أن يبثّ المحبّة في قلب قالية
لا تلينْ
و أجهش في نشوة من يقينْ ..
.
بقلم الشاعر النجدي العامري
29/02/2019
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق