... صدى الفراق ...
*****************
و عجبي من صحراء تجتاح
كياني أحسها أوصالي تستبيح
أنا في غيابك متقلبة الميزاج
كرمال متحركة في مهب الريح
أقدامي حافية على رمل لهب
و برغمي على الجمر استريح
أيا ضمير الفراق لن أصفح عنك
و لو إلتزمت كما الطير تسابيح
ظمأ الوجد وصل حد التهلكة
يتمتم الشجن مع ناي صريح
أيام عجاف بل سنوات و دهر
يتوصدني و يسلب كل مليح
تعكر وجه المرايا حتى انطفأ
ضياؤه كما تنطفئ المصابيح
والبدر في صفحة السماء كتب
الهجر للعشاق سهم رميِّح
أنا ما جنيت من فقدك إلا روح
يتيمة و فؤاد مغترب جريح
أقمتَ جدار العزل على أفراحي
و النهار منغمس الدجى كليح
بي حيرة ! الشوق من أي معدن ؟
يكوي النوى على لوح صفيح
يحدثون عن الصبر فلا أجد
أثراً له .. و يكثرون عنه المديح
و كأنه غرق بطوفان النبيِّ نوح
أو قضى بصليبٍ في زمنِ المسيح
مريام كرم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق