الاثنين، 29 أبريل 2019

الشاعرة مريام كرم

...  صدى الفراق  ...
*****************
و عجبي من صحراء  تجتاح

كياني أحسها أوصالي تستبيح 

أنا  في غيابك  متقلبة الميزاج

كرمال متحركة في مهب الريح

أقدامي حافية على رمل لهب

و برغمي على الجمر  استريح

أيا ضمير الفراق لن أصفح عنك

و لو إلتزمت كما  الطير تسابيح

ظمأ الوجد وصل حد  التهلكة

يتمتم الشجن مع  ناي صريح

أيام عجاف بل سنوات و دهر

يتوصدني و يسلب  كل مليح

تعكر وجه المرايا  حتى انطفأ

ضياؤه كما  تنطفئ المصابيح

والبدر في صفحة السماء كتب

الهجر  للعشاق   سهم  رميِّح

أنا ما جنيت من فقدك  إلا روح

يتيمة  و فؤاد  مغترب جريح 

أقمتَ جدار العزل على أفراحي

و النهار منغمس الدجى  كليح

بي حيرة ! الشوق من أي معدن ؟

يكوي النوى  على لوح  صفيح

يحدثون عن الصبر   فلا أجد

أثراً له .. و يكثرون  عنه المديح

و كأنه غرق بطوفان النبيِّ نوح

أو قضى بصليبٍ في زمنِ المسيح

مريام كرم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق