قصيدة ( ضياء الفجر )........
بحورُ الشعرِ تجثو عندَ فجرٍ
بعينيها وتركعُ في حبورِ
وإن زارت روابي وجنتيها
تُناجي العطرَ في عَبَقِ الزهورِ
إذا نسماتُها لاحت بعيدًا
قوافي الشعرِ تسكرُ بالعبيرِ
أنا والوجدُ والأشعارُ صِرنا
كأمواجٍ تُعانقُها بحوري
نُعاني السُهدَ والآهاتِ ليلًا
ونذكرُها بأنَّاتِ الضميرِ
أيا ليلى فؤادي في سُهَادٍ
وأزهاري بشوقٍ للغديرِ
ينابيعُ القوافي عندَ ليلى
عبيرُ الحرفِ يسكنُ في الثغورِ
حنايا النفسِ في شوقٍ إليها
ترابُ الأرضِ رَحِمٌ للبذورِ
وليلى في حوارِيها أُصُولي
هُناكَ بنيلِها تنمو جذوري
على الشُّطآنِ كم عَانَقتُ حُلمِي
بنيتُ هُناكَ قصرًا من قصوري
غرستُ بأرضِها نبضي وعمري
لآلي البحرِ بعضٌ من شعوري
على كبدِ السَّماءِ رَسَمتُ فجرًا
يُعانقُهُ هديرٌ من زئيري
يُطالبُني شعاعُ الفجرِ دومًا
بكسرِ القيدِ عن وطني الكبيرِ
وأن تمضي حمائمُنا بعيدًا
بريشٍ من جوازاتِ المرورِ
لماذا القيدُ يأسرُنا جميعًا
ألسنا نحنُ أصحابَ المصيرِ؟
بلادي لو تُناديني أُلبِّي
أنا لغرامِها مثلُ الأسيرِ
بقلمي حازم قطب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق