قصص قصيرة جدا ..بقلمي.أ.أيمن حسين السعيد..سورية
مشرق
يخلص الإنبعاث من أوضار القديم، تنهض القيامة لحياة جديدة يضيئها اليقين ويعمرها الخصب، أسراب الجراد الأسود اللون تضرس حنين النبض وتحيله إلى القبر.
......................
إنسان..
يتطلع إلى ذاته، يجدها قد مالت إلى الكبر،واشتط عليها العمر،فيتبدى إلى جانب رفد الحب في دخيلتها غضون محجر، وانكفاءة لون،هيهات تصمد دفعة الحياة فيها في وجه مبرد العيش.
..........................
شهوة...
تتوحد ذاته بين متناقضات الكون،يسعى دائبا ليعي الوسيلة التي تصله بالغاية،براءة داخله لاتؤمن بالمقدر العجيب،يتفاعل في الوجود،يتحرك بفعل الغريزة،يعود عوده أخضر،فجأة يضحي نارا تحيي لا نارا. ترمد.
.........................
عربي
واقعه الذي خرج منه، واقع مريض متخلف تشده الإتجاهات المتناقضة، فالوصايا الدينية معلقة في كل الأمكنة والجدران، هاله مارأى من إمام المسجد، كيف تنكر لها واستجاب لشهواته، فأبى أن يعيش عبد تقاليد لا تعبر عن قيم خلقية، فجأة يتجه فكره صوب الموت.
........................
ثورة....
زلزال تحس الحيوانات والطيور به،تخرج على رتابة حياتها،تنطلق في كل اتجاه، يجوس الجن في الليل، تثور زوبعة سوداء.
........................
بشارة ..
يحسها ولا يعيها، يدق قلبه،تجف شفتاه، يمتد الصمت حوله ،تضيء الرؤيا في دمه.
....................
نقيض
يعيش واقعا مريضا،تشده الاتجاهات المتناقضة المتخلفة،الوصايا الدينية على الجدران،ولكن الكاهن يدير ظهره لها،يستجيب المعري لشهواته.
..........................
حياة...
-ماذا تعلمت من الحياة!!!!؟
-في كل يوم ألدغ لدغة ليست مثل التي قبلها،أتعلم درسا، وفي اليوم التالي ألدغ مرة ثانية ليست كالتي قبلها.
-لست مؤمنا فالمؤمن لايلدغ من جحر مرتين.
-ياسيدي إذا كانت اللدغة الثانية مثل الأولى،ولدغت بها لا أكون مؤمنا!!!ولكن اللدغات في كل يوم لها تحديث لا يكون لدي رابطه،رغم وجود رابط الإيمان دائما،ولكن لا بد من تحديثه،على يد الشيطان.
............................
صدمه
في كل يوم يوثق حادثة أو حادثتان ،لم يكن يهتز له شعرة، من رؤية من قضوا نحبهم،في تلك الحوادث،لكن اليوم كان كشف القاضي الشرعي على أخته التي قضت نحبها، خرج وإياها بنعشين جنب إلى جنب إلى المقبرة.
..................
نتيجة
ذلك الصيدلاني الذي ،اشترى بمال أبيه شهادته،أعطى والده دواءا بلا وصفة طبيب،أفقده فيه ذاكرته.
................
خيانة
تسلقت جبال اليقين ،غرزت أوتادها عبر السنين،سقت يقطينة حبها بماء العينين،فجأة زلزال يضرب بعنف ،يحول كل شيء إلى هشيم،يفر بإثمه إلى بطن الحوت.
.................
-نتيجة
ذلك المهندس المعماري،الذي نجح بالغش ،رسم مخطط فاشلا لمنزله،الذي بنى فيه قبره.
...............
ثبات
بعد انفصالهما ،لم تهدأ ثورة الشك في نفسه،يقوم بالحفر حول جذور عشقها،في قلبه يريد اقتلاعها،تشل يداه سبحتها الخضراء.
..........................
عربي
على نقيض حضارة هو منها؛أخذها بتواتر عن السلف، ظلت موضع تفكيره ومعتقده، قوة فاعلة في ذاته، تبتني وتهدم، ينتقل من الإنفعال إلى الفعل، لتغيير مجرى خطها الحضاري الآثم، الذي يتوالى ضجيجه انهيارا ودماء،يثور،ينتفض،على التبعية العمياء،يحكم عليه جهابذة السلطان، بقطع رأسه لأنه عادى الشيطان.
...............
آثمة
ارتبطت، رسمت،تمسكنت،تمكنت، تخلصت من معيقاتها،ضربت بالعرف عرض الحائط،تحررت،تابعت خطاها في طريق الآثام،داهمها السرطان، شيعتها الشياطين.
......................
جيل
انهارَ مهزومًا، تحوَّلَ إلى النَّقيضِ.. يتقمَّصُ الخضرَ بطبيعةِ التّنينِ؛ نفثَ النَّارَ، ماءُ الضّفادعِ لمْ يستطعْ إخمادَها.. يضحكُ منه كبير الآلهة!.
...................
أمة
صار الغصص الحزين مرثية ذاتها الضائعة،حضارتها تكسرت فيها القيم،يتكدس الموت فيهافوق الموت، مستنقعها الآسن يستجدي الرحمة،فجأة بلا تردد تهرب منها المعجزات إلى غير رجعة.
.......................
صدمة...
تتسامى مشاعرها في أجواء حميمية مشرقة، تجرف كل الآلام وما عاشته بالأمس،بوثبة الحب، تختصر ببراعة مراحل تاريخ أمسها وأحداثه غير البعيدة،فجأة تتعثر آمالها بنهشة الواقع،تتشتت أحلامها.
.........................
ضلال
أدار لها ظهره،امتعضت،احتدت،بحثت عن من يدير لها وجهه،استعانت بالسحر والشعوذة،رقصت وسط عبق ودخان البخور،تقلبت بين أيدي الشيطان،استغنت عنه.
............
مصير
استلبت قلبه،وقع بمصيدتها،سحبت تباعا ثروته ، تركته بلا أرجل، رفع يديه للسماء، تصدمها سيارة مسرعة،تتطاير أشلاء، تتساقط الأوراق المالية فوق جثتها.
...........
صدمة
معلما للأجيال، متقن في درسه، طريف شرحه، محبب تصرفه،له هيبته ووزنه بين الناس،صعق تلامذته عندما ألقوا القبض عليه متلبسا يسرق وقود تدفئتهم.
.................
غرور
-لم تكن في الواقع كما كنت بأحلامي.
- واقعك أنا ولم تكون أنت جميلة كما كنت أراك يبدو أنني تزوجت سوبر ماركت التجميل.
............................
خذلان.
كتبت قرأت في صفوف المدرسةخذوهات،نجمة حمراء في كراستي،دق الجرس تنتظرني أمي هناك،في بيتنا المسقوف بالسحب،خبأت حلمي فوق أعلى غيمة،أضعت خارطة المطر.
....................................
وفاء
تسارع نبضها،أسرعت كقطار لاختراق النفق،خافت الظلام والغثيان،ضاعت مني،بحثت عنها،أوردتي قالت:أنا هنا.
.....................
نفاق
اتهموه بسياسة ا زدواجية المعايير فرد عليهم:بأنى وليتم وجوهكم فثم وجه الله.
.............................
خيبة...
وضعها الله في قلبه،ضيع سنينه في عشقها،رضخت للمقدر عليها،فرش لها الدروب حنانا وياسمينا،أعطاها القلم بيدها ،فرسمت حياته بسواد الفحم،عزف لها ألحانا شجية على نياط قلبه،عزفت عنه،فوجيء عندما وجدها أمنية ميتة المشاعر،فدفنته حيا.
................................
نفاق
تلك الموظفة التي، كانت تقول عن رئيسها القاضي، بأنه لص ومرتش،عندما تقدم لخطبة ابنتها لابنه،وافقت فورا.
................
هلاك
أشلحت خلية النحل،تجمع على غصن الليمون، جئت بخلية فارغة تعبق برائحة ورق الليمون، رششت شلح النحل ببعض عطر ورق الليمون،ترك الغصن،ودخل الخلية وتجمهر حول إطار الشمع الجديد، فرحت به ومن فرط سعادتي به،اتيته بإطار مليء بالعسل من نفس الخلية التي أشلح منهابعد أن نفضته من النحل كي يتقوى ويتغذى ،
في الصباح تفقدتها، وجدت أن الشلح كله قد قتل بعضه البعض وأرض الخلية مليئة بنحل ميت لا حراك فيه،لم أنتبه إلى أن إطار العسل الذي أتيت به له كي يتغذى ،كان فيه ملكة الخلية ، فا نقسم النحل إلى مؤيد لملكة الخلية ومؤيد لملكة الشلح الجديدة فقتلوا بعضهم بعضا حتى الملكتين لا حراك فيهما ، نظفت الخلية وأكلت العسل فحتى النحل عربي لايهمه العسل بقدر مايهمه من تكون ملكته.
.............................
مغترب قسرا.
في رحلته إلى المهجر، يتذكر داره التي تبحر معه،وماضيه الذي لم يشأ أن يتنكر له،مع مايحمله هذا الماضي من تبذل وفجور،تلك الدار كانت وجهه اللاهي الذي يسخر فيها من الأخلاق والدين،ويحاول تجديد حاضره فينتفض على نمط عيشه النامي في أحضان الإثم،فيسبغ على بيته الجديد في مهجره حيوية أبرزت غور المستنقع الذي كان فيه،فيلملم شتات الأرض الجديدة لغاية نبيلة،لا يحجم فيها عن ذكر الجوهر التاريخي لحياة العربي،التي كانت ماثلة أمام عينيه كدار ملوثة،يمني نفسه وينهض وقد علقت بتلابيبه حسرة من تصرم العمر فحبه الطاهر لأمته يمتص الجفاف، ويهدر في ضميره،فرغوة العيش تنتفض لتغمر الكائنات،فلم يهنأ بفوران النبع،فكل قطرة منه حملت ظل جفافه النازف من اخدود النبع المتدفق،فيرى نعمته ناقصة تشاد على أنقاض نعمة ممتلئة،ولكنها آثمة مجرمة لا إنسانية،فتكتفي روحه بالإثم الذي لا يريد أن يعيه.
بقلمي..أ.أيمن حسين السعيد..سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق