قصيدة ( أنا والمرآة )....................
ترانيمي لها سحرٌ ومعنى
تُراقصني وترقصُ في خيالي
أُناجِيها . . تُناجِيني ونلهو
لنقضي الَّليلَ في عذبِ الوصالِ
ترانيمي أناشيدي ولحني
كرجعِ النَّاي في صمتِ الليالي
أُغازلُها .. تُغازلُني .. ونحكي
ونضحكُ كالسُّكارى لا نُبالي
فلا ندري بعمرٍ باتَ يمضي
لشيبٍ لا يُجاوبُني سؤالي
متى يا شيبُ قد عانقتَ فودي!؟
متى يا عُمرُ قد رَحَلتْ رحالي
ربيعُ العُمرِ كالأيامِ يمضي
ومرآتي بَكَتْ ترثي لحالي
تقولُ أراكَ قد أصبحتَ كهلًا
أيا من كُنتَ تزهو في دلالِ
أقولُ لها لقد أطلقتِ سهمًا
فصابَ السَّهمُ قلبيَ بالمقالِ
سهامُ القولِ كم تُردي الرَّواسي
تفتُّ العزمَ في قلبِ الرِّجالِ
فأترُكُها وأهربُ في قصيدي
أنا والشِّعرُ نسبحُ في الخيالِ
تُحاورُني ترانيمي وذاتي
شجونُ النَّفسِ تدخلُ في جدالِ
تقولُ العمرُ يمضي حيثُ يمضي
قصيدُ الشِّعرِ يصمدُ كالجبالِ
فلا شيبٌ يُصيبُ قصيدَ شعري
ولا شجني أراهُ إلى زوالِ
بقلمي حازم قطب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق