عالمنا تملأه الأسوار
تحبسنا عن جل الأسرار
أسوار قد شيدت فينا
أسوار من داخل أسوار
أسوار بين ما لا نراه
لا نسمعه و الغيب طواه
أسوار قد حاطت إدراكا
تتركنا نجهل ما معناه
...
تلك الأسوار تمنعنا
عن ماض فات و ودعنا
يا ليتنا نعلم هل بقيت
أحداثه أم صارت معنى
ذكرى حزن أو أفراح
في كلٍ ألم يوجعنا
الحزن بجرح قد ترك
والفرح فقد فر و مرق
...
أسوار تحجب عنا الآن
ما يحدث في ذات الأزمان
لكن السور و يحجبها
رؤياها ليست بالإمكان
وكساها بكساء المجهول
فمكانها يبعد بمكان
.....
أسوار تحجب عنا الآت
أحداثا قد غشاها سبات
لن تصحو حتى نواتيها
لبلوغها أيضا ميقات
يا ليتنا نعلم ما فيها
فنعد العدة بثبات
...
أسوار القدرات تحول
تجعل معلوما مجهول
عن عالم جن يبصرنا
معنا يغدو يروح يجول
وملائك حولنا ترقبنا
تحفظنا والشر تحول
....
أسوار الموت وأسرار
من في الجنة من في النار
ما يحدث غيب نجهله
بمجرد أن تم الإقبار
لكن الموتى بحياة
ضيق أو مد الأبصار
تمنعنا عن كنه الحال
حجب لو حتى بجوار
...
بالليل وفي ذات البقعة
قد تغشى الظلمة كالأستار
قد تمنحنا بعض العلم
بظلال تمنحها الإبصار
لكن تبقى الظلمة و الليل
أسوار من ضمن الأسوار
....
أسوار أسوار أسوار
....
ليت الأسوار بها شباك
أو غزلت من خيط كشباك
كنا نعلم ما قد يجري
فنكون هنا و البصر هناك
حتى ببلوغ الجنات
ستظل قيود الإدراك
من منزلة للأخرى سمت
عن رؤيا كل الأملاك
عن رؤية رب السموات
ما البشر أبدا يكتمل
لا تبحث عنه و إياك
سيضيع العمر بلا ثمر
من يخبر ضدا أفاك
....
#باسم_موسى
الأحد، 26 مايو 2019
الشاعر باسم_موسى
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق