الاثنين، 21 أغسطس 2017

الكاتب والصحفي ،، محمد صالح ياسين الجبوري

الصيف يتخلى عن ابنه
الحرارة تجاوزت ال (50) درجة مئوية في الصيف في بلاد النفط والنخيل والرافدين ،ويقال أن الحرارة المرتفعة مفيدة للتمور (الرطب)،كنت أسمع عبارةيرددها الأجداد أن (الصيف أبوالفقير)،وربما أطلقت هذه  العبارة دلالة على بساطة العيش في الزمن الماضي،الفقراء يتوجهون إلى الأسواق في الصيف بعدالظهر ،ويحصلون على(اللحوم،الخضروات،الفواكة)، بأسعار زهيدة ،وأحيانا توزع عليهم مجانا،لأن المواد لاتخزن في المجمدات والثلاجات، كما يحصل في الوقت الحاضر، المواد تخزن فترة طويلة ولاتتعرض للتلف،ويقال أن حصة الدوائر الحكومية في (سامراء) كانت (قالب ثلج واحد)،يقسم إلى أربعة أقسام ويوزع على الدوائر الحكومية، الحياة بسيطة،أما اليوم ،لايمكن العيش بلا كهرباء وماء ومستلزمات ضرورية،ويبدو أن الصيف قد تخلى عن ابنه في أحلك الظروف،وهل هناك مساعي مصالحة بين ( الصيف والفقير)،الصلح خير، واطرح سؤال هل تفضل الشتاء أم الصيف؟أنا شخصيا أفضل الشتاء لأن الإنسان يتحمل البرد،لكنه لايتحمل الحر،ويبقى الفقير هو المتضرر في أغلب الأحيان، والله في عون الفقراء.
محمد صالح ياسين الجبوري
كاتب وصحفي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق