نحن يامعشر الشعراء...
لماذا نعشق الهموم والبكاء...
نبحث عن الحزن ونتهجأه هجاء..
دائما نحط رحالنا بالصحراء...
نجرد الكلماث ننثرها كالعاصفة الهوجاء ...
نعشق الخيال وعن الحقيقة بعداء...
كم مغرم ضاع بين صفحات التعساء..
مظلم ليلنا نتغزل بالقمر والنجوم والوجوه الحسناء ..
عجيب امرنا لما لانعيش الواقع بهناء...
اصبحنا كالرسام يسطر لوحاته وهو اشد فقرا من الفقراء..
في ساعة خلوة تذكرت اني لما اطيل البقاء..
في مكان لافيه ماء ولا كهرباء...
بعيدة عن الناس اعيش داخل جدران صماء ..
قلت مع نفسي انا فنانة ولي مكان بين الشعراء ..
ياترى هل يغير هذا قدري واعيش بالنعماء..
او اكون سعيدة بلا شقاء....
احقق احلامي بلا هموم وعناء ...
كيف السبيل وانا اخاف لقاء الغرباء...
سجنت نفسي خشية وحياء...
هل هذا هو حال جميع الشعراء...
نصنع لانفسنا عالم خاص بالخفاء...
سؤال يتلوه سؤال بارد في ليلة شتاء..
انتهى وقت الاختيار واللقاء..
في زمن فقد فيه الصدق والنقاء...
لا امل قي التغير والرجاء.....
ماهي الى رحلة في ايام عمر صماء...
لاتنطق اختارت السكوت والبكاء...
اكتب ياقلم عن الهجر والرثاء..
عالم يفتقر للاخلاص والوفاء...
لنكن بصدق حروفنا اثرياء...
سعاد المرسومي.......
العراق.....................
الأحد، 24 فبراير 2019
الشاعرة سعاد المرسومي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق