الأحد، 24 فبراير 2019

الشاعر أنور محمود السنيني

" شرو الدنيا.."

لو كان الحب كذبة فحبك ِ أكذب ْ 
ولو صدقت ْ  كل كذبات المحبين
فلن تصدق كذبتك لأنها تعدت الافتراء
ولذلك أقول على الدوام :
أنت مثل الدنيا
كلما ازددت حبا بها أتعذب ْ 

وهذا الذي يجعلني أتعجب ْ 
وأنا في مشواري معك أسير ْ 
وأمشي بأقدام المفارق دربك المجرب ْ 
عجيبة أنت مثل الدنيا
غرورا ولهوا فيا للعجب ْ !!
أصدق لك الحب وأرجو بك الخلود  ْ 
أتمنى أن تضميني وتحتويني
كاحتواء الهواء للزهر والورود ْ 
وأن أكون إليك مما سواي أقرب ْ 
أتمنى أن تحضنيني
أن تحفظيني
وألا تتركيني
لكنك بكل سذاجة ياسيدتي
تكسرين زجاجة الحب المقرب ْ 
لأتنفس هواء غير هواك
وأموت بين يديك ذابلا
كشمعة يفارقها في نهايتها اللهب ْ 
وتقتليني
بكل هدوء وبأعلى درجات الأدب ْ 
فسامحيني عندما أقول لك :
أنت مثل الدنيا
كلما ازددت حبا بها أتعذب ْ 

وهكذا تبدو من تجربتي كل النساء
وهكذا أصبحت منك ومن سواك
أحب اللاحب ْ 
وأود اللاعشق ْ 
وأجيد فن  اقتناص الملاذ والمهرب ْ 
وأعيش كما أريد ْ  
مع من أريد وفي أي كوكب ْ 
لا أبالي
لأني أعرف من  مخبرتي بك
كل نتائج الحب في غير المجرب ْ 
ولن أكون مبالغا حين أقول :
أنت مثل الدنيا
كلما ازددت حبا بها أتعذب ْ 

أقولها راضيا
وأكررها كلما أرتدي الغضب ْ 
وأنشدها في الحياة لحنا جميلا :-
ليس هناك في الحياة كذبة
مثل الحب أحلى وأطيب ْ ...

بقلمي أنور محمود السنيني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق