الأحد، 26 مايو 2019

الكاتب انس الشرايبي

عابرة حلم    - الجزء الثامن-

شخوص تأخذك إليهم تلك اللهفة وتدري أنك بانتظار مشاريع العناق الآسرة، وإن جلست لساعات بتلك المقصورة لا يعنيك أن تنصهر كقطع السكر ولا أن تظل أناملك أمام خيار التوتر.
كما لن تنظر إلى الأشياء التي حدث أن أخذتك للمكان نفسه محملا بثقل لحظة هي جزء من روزنامتك تلك.
قاطعت كلماته تلك وهي تنظر لعقارب الساعة :
قلت روزنامة؛ لكأنك شعرت بثقل اللحظتين وإن بأزمنة غير متوازية!
بدا غارقا في لحظة صمت، هو ما توقع أن أنثى تملك تقدير الأشياء ومن تلك المسافة، أيحتاط إذا من لحظة مكاشفة تبدأ عند سؤال مربك؟ أم يكشف خبايا تلك القصة دون أن يخرج أبطالها من عتمة ذلك المغلف؟
ثم أي جواب ذاك الذي يمكن أن يقال أمام صمت الأشياء؟
حين نفاجأ بسؤال نحن لا ندري قطعا ما الذي يضعه الآخر أمامه!! إن كانت قطع شطرنج أم نوتات لمعزوفة أراد ضبط إيقاعاتها تماما كما لو يحدث أن يختار كلمات أقل ثقلاً، نغرق بلحظة التوجس تلك، ولا ندري أي لغة يمكنها أن تسعفنا في إخفاء شيء ما، أو البوح بجزء مما يعترينا دون أن نكشف تماما عن الحيز كله من ستارنا الذي نحتفظ به عن كبرياء
أكل ما تمتلكه حقا قد يكون بضع أسئلة ستنتهي حتما عند نقطة نهاية جواب قد يكون افتراضيا أيضا؟؟ أم ربما هي لعبة وقت؟ وبإمكان القدر أن يكشف عن شيء آخر لا يبدو منه سوى سحب من علامات الاستفهام؟ - يتساءل هو دون أن تتجه يداه لتلك الرقعة التي خبر تفاصيلها مذ أخرج دفتره ذاك من الرف-....

بقلمي
انس الشرايبي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق