الجمعة، 24 مايو 2019

الأديب جمال إبراهيم

خاطرة -- وصوت الناي بمسمعي
فارس أنا جئت أبحث عن الحب بين الوديان – فتركت الجواد وتفقدتُ المكان  – جمال سحر الطبيعة يغري في نفسي سحر البيان – فنظمت لحبيبتي شعراً لم ينظمهُ شاعرُ لأنثى عبر الزمان – وعُقاب يحلق في السماء كأنه رمز قوتي تبسط قبضتها في طي الكتمان – وفراشات تحمل بأجنحتها عبق الأنوثة كأنها ورود تفوح عطرها عبر بستان – فإذا بصوت ناي باتجاه استراحتي التي تتوسط المكان – فرجعت أخطو مسرعاً تسبقني دقات قلبي وما اعتراه من خفقان – فوجدتها جالسة بجوار الجواد الأبيض كأنهما عشيقان -- فتملقتها بنظراتي عن بعد فأسكرني عبقها رحماكِ من فاتنة حطمتِ غرور فارس يضرب بسطوته البنان -- وانتفضت روحي بين ضلوعي تهفو إليها وأسرتها في مقلة عيني وأغلقت عليها الجفون وصوت الناي بمسمعي ينشد أروع الألحان

بقلم / جمال إبراهيم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق