لي حساسية شديدة تجاه قصائدي ،،،
قصيدتي تغرف من إحساسي و من أوجاعي ،،،
علاقتي بالقلم ، موضوع آخر ،،،
يعرفها البعض و لا يعرفها البعض الآخر ،،،
علاقتي بقصيدتي ليست كعلاقة بقية الشعراء ،،،
هي استثناء ،،،
لو لم يتوف زوجي لما أصبحت شاعرة ،،،
قلمي هو قلم غضب و ألم ،،،
يغرف من خاص الأوجاع ،،،
و يعزف من سيء عموم الأوضاع ،،،
و ما بينهما خذلان ،،،
قلم يجتمع فيه الإثنان ،،،
فرحيل زوجي عني خذلان ،،،
أسأله كل يوم :
لماذا رحلت و تركتني ؟
لماذا خذلتني ؟
نفس السؤال أطرحه و بالتوازي على أمتي :
لماذا خذلتني ؟
فتاريخك خذلان و حاضرك خذلان ،
و أنت متجهة نحوه بمزيد الإمعان ؟
و ما الخذلان سوى تصرف جبان ،،،
أكان يجب أن ترحل ؟
أما كان بالإمكان ؟
أن تقاوم من أجلي ؟
أما كان بالإمكان ؟
أن تتشبث بالبقاء ؟
ألم أكن أستحق منك مزيدا
من المقاومة ؟ و المداومة و العناء ؟
رحلت بعدما أفرغت عالمي ، إلا من سواك ،،،
رحلت و أنت تعرف أنك مثلما كنت تتنفس هوايا ،،،
كنت أتنفس هواك ،،،
رحلت بعدما أفرغت عالمي ، لم تترك فيه سوايا ،،،
و أنت تعرف ، لن يعمره أحد سواك ،،،
لذلك أعدت بناء عالمي من جديد ،،،
عالم فيه أمة الأحياء و هم أموات ،،،
بروحك الحية مع روحي ،
التي لو لم أبعثها في قصيدة ،
لكنت في عداد الأموات ،،،
لذلك ،
أنا في كل قصيدة أموت ، لأحيى
لأبعث من جديد حية ،،،
لا تهمني قافية و لاوزنا و لا بنية عروضية ،،،
مهما سقتم أو لاحظتم ،
فلن أغير من قصيدتي شيييييا ،،،
فريدة صغروني خنساء سيدي بوزيد 2019/05/01
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق