الاثنين، 21 أغسطس 2017

الشاعر ،، محمد إبراهيم الرقيحي

على البحر المنسرح ..

...... طبع الذّلّ ........

من رَضِيَ الذُّلَّ عيشَهُ ٱتَّضَعَا !
ليس يرى الإعتزاز من خَنَعَا !

هذا الَّذي يجزِمُ الحصيفُ بِهِ ..
والذُّلُّ طَبْعُ الَّذي لَهُ ٱرْتَضَعَا !

إلامَ تَبْقَوْنَ في مَذَلَّتِكُمْ ..
يا أُمَّةً لا أَرَى بِهَا نَفَعَا !

سبعُونَ عَامًا وَأَنتُمُ غُفُلٌ ..
والقُدْسُ جُرْحًا قدْ زادَ وٱتَّسَعَا !

سبعُونَ عَامًا هَلْ فيكُمُ أَحَدٌ ..
أَفَاقَ مِنْ سَكْرَةِ العَمَى وَوَعَى ؟!

غرَّكُمُ اللَّهْوُ وٱسْتَعَنْتُمْ بِمَنْ ..
لِخَسْفِكُمْ واقْتِتَالِكُمْ هَرَعَا !

يا عَرَبًا لمْ تَعُدْ عُرُوبَتِكُمْ ..
عُرُوبَةً .. بلْ أَجَدْتُمُ الضَّرَعَا !

مِنْ بَيْنِ ظُهْرانِيكُمْ هِيَ امْرَأَةٌ ..
تُؤخَذُ قَسْرًا .. فَمَنْ لَهَا هَرَعَا ؟!

نادتْ أغيثُوني مِنْ صهايِنَةٍ ..
وَلا سَمِيعٌ لَهَا مُجيبُ دُعَا ؟!

هَيْهاتَ قَدْ سَارَتِ الشَّهامَةُ عَنْ ..
أُمَّتِنا والإِباءُ قَدْ قُمِعَا !

لا تُنكِرِي لا تَسْتَغْرِبِي أَبَدًا ..
إِنْ لَمْ نَجِدْ مَنْ يُجَابِهُ السَّبُعَا !!

فإنَّ قَوْمِي عَلَى شَجَاعَتِهِمْ ..
لا يَسْتَطِيعُونَ دَفْعَ مَا وَقَعَا !

يَرْضَوْنَ فِعْلَ اليَهُودِ في ٱمرَأَةٍ ..
فَكيفَ إنْ وَهْجُ حَرْبِهَا انْدَلَعَا !!

لِأَنَّنَا أُمَّةٌ يُريدُ لَهَا ..
أعداؤُها الخَسْفَ والبَلَا طَمَعَا

وَقَدْ رَأَوْنَا نَبِيعُ عِزَّتَنَا ..
فَهُمْ شَرَوْهَا وَنَحْنُ مَنْ خَضَعَا !!

يا ويحَهَا سُبَّةً بِها شُتِمَتْ ..
أُمَّتُنا .. وٱرْتَضَى بها الوُضَعَا !!

ويا لَها زلَّةً ذَلِلْنا بِها ..
وَبَأْسُنَا وَاعْتِزَازُنَا انتُزِعَا !!

وَفَلتَةً في أَعْراضِنا وَلَنا ..
أَدْخَلَتِ العَارَ والهَوَانَ مَعَا !!

وَعَثرَةً أَعْثَرَتْ لَها قَدَمًا ..
يَا عَثْرَةً لا لَها يُقَالُ لَعَا !!

محمد إبراهيم الرقيحي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق