بوابة الزمن
وَقَفت على عتبة الزمن
تَتسأل عن باب ....
قُدَّ من شرايين الفؤاد ...
ليُفتَحَ على ذاكرة الأيام ....
دعوة غامضة تهتف بها ....
ان اِخطي خطواتك بلا وجل ...
وصوت الزمن يهمس في أذنها :
كتاب الحياة مُشرع لك اِرسمي
فيه مساراتكِ....
وستأتيك بعدها الأحداث
صاغرة لك .....
حَدقتْ في صفحات الكتاب ....
وشخصت عيناها بعيدا في
أروقة الذاكرة ....
صدى صوت ذاكرتها
تجلجل داخلها :
اِنك مُنِحتِ هذه الفرصة
من قبل ....
خُيرتِ في امتحانات القدر
واخترت ...
وترتبت على اختياراتك
عدة مسارات ......
حتى وصلنا معا لهذا اليوم .....
هل ستعيدي تلك الامتحانات؟!!! ......
هزت رأسها نافية ....
شكرت الزمن على كرمه ....
وهمت باسمة بقفل بوابته .....
صاح الزمن : أ تتركين الفرصة تضيع منك؟!!!!
بيدك قرار التغيير........
هتفت : وهبني الله القدرة
على اتخاذ القرار .....
وكل قرار ، سُجل في هذا الكتاب ...
كان أفضل قرار ، اُخذ بالنسبة لتلك اللحظة ....
لذا أنا راضية عما نقش ....
على صفحات كتاب حياتي .....
فالتنطلق أيها الزمن ... لستُ بحاجة
لأعود للأمس .... حتى أرسم لغد أفضل .....
فالأمس .... انتهى ومضى ، ولن يتكرر ....
و لا ....لن أحبس نفسي بين دفتيه....
سأكتب الفصول الجديدة .....
باختياراتي جديدة ...
وهي ما ستغير مساراتي .....
ولتعلم ايها الزمن : انني لم أكن
ما عليه انا الآن ...
لولا فصول هذا الكتاب ....
لذا بيدي أغلق هذه البوابة ...
وانطلق في رسم معالم غدي .....
ناهد الاسطة