شَاعِرُ الفرْدَوْسِ
يَكْتُبُ خَاطِرَةَ : ( المَاء )
.................................................
هَذَا ليْسَ نَصًّا للقِرَاءَة والاِطِّلَاع
ولكنَّه للبحْثِ والبَعْثِ والنُّشُوءِ والاِضْطِلَاعِ
عن حَقِيقَةِ الذاتِ المُمْكِنَة
وتفْتِيشِ الواقِعِ وإخْرَاجِ الكنُوزِ
والأصْدَافِ المخْبُوءَةِ بالقَوْقَعَة
وتلاقِي الحِوارِ والمُسَائَلَةِ عَنَ المَحَارِ والدَّنْدَنَة
( الماءُ )
الماءُ يُسْتَطْرَقُ فِي الأوَانِي
وَيَتَهَدْرَجُ وَيُسْتَخْلَصُ كَالدَّوَاء
ويُسْتَعْذَبُ فِي الشَّرَاب
ويتبخَّرُ كَالعِطْرِ فِي السَّحَابِ
ويتَكثَّفُ بالأمَانِي منَ النيِلِ للفُرَات
وبالمِلْحِ الأُجاجِ يتجَمَّعُ فى المُحِيطَاتِ
وَيُسْتَخْرَجُ كَالمَعَادِنِ منَ العُيونِ والآبَار
ويقطُرُ هُطُولًا مِنْ غمَامِي بالرَّجَاء
ويصَّاعَدُ بالدُّعَاءِ لرَبِّ السَّمَاءِ
ويتساقطُ شلالَاتٍ ويهْدُرُ فِي السَّوَاقِي
وعلى صنْوِهِ تُولَدُ وَتُسْتَطْيَبُ الحيَاة
وعلَى هيئَاتِهِ تتَشَكَّلُ المرتَفعَاتُ والوَهدَات
فترتفعُ الرُّوابِي وتنخَفِضُ فِي الذَّلَّات
ويسِيلُ مُنْدَمِجًا فِي البِحَارِ
ويرْكُدُ مُنْدَمِلًا فِي البُحَيْرَات
وَيَسْكُنُ فِي الأحْوَاضِ والجوابِي
وترْتَشِفُهُ مواجِعُ الشِّفَاهِ منَ المُزْنِ والمُعْصِرَات
ويأْسَنُ ويعْطُنُ كَالكَذِبِ فِى البِرَكِ والمسْتنْقَعَات
إكْسِيرُ الحَيَاةِ وَسِرُّهَا فِي المَمَات
ينْبَثِقُ من الأخَادِيدِ وَكُرَاتِ النَّارِ
وَيسلكُهُ اللهُ يَنَابِيعًا فِي الذَّاتِ بِالذَّات
وَيتدفْقُ مِنْ بَيْنِ الصُّخُورِ وَالأحْجَار
وَيُدَمِّرُ الطُرُقَاتِ بالسِّيُولِ وَالأنْوَاء
وَيُخَرِّبُ البيُوتَ وَيرْحَلُ كَاليَبَابِ بِاللذَّات
وَيُورِقُ فِي الجُذُورِ وفِي عَتْمَةِ الطِّينِ كَالأنوَار
وَيُحَرِّضُ النبَاتَ عَلَى التَّسَلُّقِ والاِلتِفَافِ
وَالتَّمَحْوُرِ والانْدِسَاسِ والنُّمُوِّ والتَّعَوُّجِ وَالانْجِذَابِ وَالاِرْتِقَاء
وَالسِّرُ الدَّفِينُ بالتَّفْتِيشِ فِي الأكْوَانِ كُنْهُهُ المَاء
وَنُقْطَةُ البَدْءِ والرُّجُوعِ
منَ الأعْمَاقِ للأعْمَاقِ
بلَحْظَةِ الخُضُوعِ والخُنُوعِ والبُزُوغِ
فمَا الفَرْقُ بينَ الإنْسَانِ والمَاء
وقدِيمًا قَالُوا بَعْدَ الحَهْدِ قَدْ عَرَّفَ المَاءَ بِالمَاء ؟؟؟!!!
.............................................................
بقلمِى : شاعرِ الفردوسِ
الجمعة، 18 أغسطس 2017
الشاعر ،، شاعر الفردوس
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق