وطني
بإسمك أتنفس وانحني
عندما أنطق بإسمك
يهتز كياني
ويضرب القلب متسارعا
يئن ويستغيث
والعين تدمع
في زحام خريفك
ياوطن الأحرار
وغبرة أوراقك
واصفرار براعمك
ياوطن الشهداء
ودعنا الأغصان
الأغصان التائهة
في زحمة الظلم والظلام
وكثرة الآهات
تعرت الأغصان
وجفت الماء
جفاف سكنته رياح عاتية
ريح عاتية لهفت
أكلت البشر
كيف لك ان تهدأ
ياوطن كيف الشعور
يستكين
بمرور تلك الرياح
الخبز أصبح قديدا
والهواء اصفر مغبرا
والمطر شحيحا
والدمع نهرا لاينضب
جرحك في القلب ياوطن
عصارة القلب ذبلت
عند النظر لتلك المدينة
واشجارها وازهارها
وربيعها أصبح خريفا
تاه العصفور
وخفق بجناحيه
باحثا عن وطن
يأن وجعا
قيد الرحيل
هاجر باحثا
عن نسمة
عن ربيع أخضر
عن أغصان تتلوى طربا
وجذور تتعمق أرضا
وعيونها إلى السماء
طالبة الغيث
باحثة عن زرقة السماء
تزيح السواد
ليضيء القمر
وتذهب الغمة
غمة الريح العاتية
عسى تتفتح
أوراق الوطن
في هذا الزمن المستحيل
عسى تعود قطرات الندى
دمك أيها الشهيد
لم يذهب سدى
بطهرك ستنبت الأرض
ربيعا مزهرا مشرقا
بدمك أيها الشهيد
ستشرق الشمس عن جديد
وتزهر الأرض
وتعود الأغصان
الأغصان التائهة
ويزقزق العصفور
يزقزق فرحا بعش الأمان
ويعود عطاؤك مدرارا
والخضرة جنة
وستبقى مزهرا مشرقا
بدمك أيها الشهيد
ونغني معا
بكتب اسمك يبلادي
عالشمس المابتغيب
لا مالي ولا ولادي
على حبك مافي حبيب
بقلمي آمال محمود سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق