الجمعة، 18 أغسطس 2017

الشاعر. ،، شاعر الفردوس

شاعر الفردوس
يكتب :- ( اتركِينِي )
.............................................

            ( اتركِينِي )

اتركِينِي أُنَاوِرُ عنْكِ القاَدةَ والقيَادَة

دعِينِي أُحَاوِرُ عنْكِ السَّاسَةَ والسِّيَاسَة

وأأخذُ منكِ الجَادَةَ بالسَّادِةِ والسِّيَادَة

والحَرِيرَ والقَطِيفةَ والطَّاقةَ الحسَّاسَة

والخبزَ والخَميِرَ والماءَ النَّمِيرَ

والخميلَ والجميلَ والجَلِيلَ والحَلِيلَ

والأصيلَ والعريقَ والبَدِيلَ

وهواءَ النسيمِ  الرَّطْبَ  العلِيل

وكلَّ حاجاتِي الخَاصَّة والمَاسَّة

وَأشيائِي النَّفِيسَة

ولا أرْحَلُ بفُسيْفِسَائِي للمرَاسِي البعِيدَة

كالعَادَةِ  بالغَادة

وسُنبُلَاتِي العفِيفةُ مرْمَى لجَسَّاسَة

..........................................

فبالمُستَطَاعِ أنْ أُنَاجِز

عنْ ذلِكَ البرْزَخِ الحَاجِز

وحينَ تهتزُّ بذَاتِي

وتتعمْقُ فِي الأفقِ الديَاجِر

وحينَ تمُرُّ بذهنِي القَوَافِل

ويتزهدُنِي الأفُول

ويُهدْهِدُنِي كلَامُكِ المعْسُول

فبوسعِي أنْ أقُول

بأعْلَى صوْتِي الأجَش

وإنْ طعَنَنِي المَحَش

بأنَّكِ لؤلؤةُ التَّاجِر

وما عنْدِي بدَائِلُ الشاطِر

وبندقيَّةُ الموْتِ للمُهَاجِر

وماسةُ العمرِ التى تنَاهِز

عمْرَىَ الحَائِر

وأخُوضُ فى سفَاسِفِ

الكلَامِ الخَائِر

بمجْدَافِي وصرْخَةِ البنَانِ

والرَّحِيلِ فِي اللَا معْقُول

ولا يُصِيبُنِي الذُّهُول

ولا يَمسُّنِي الطَّائفُ المجْهُول

ولا تقتُلُنِي المَحَاجِر

بارتجَافةِ الصَّيدِ الجَائِر

............................................

وأذكرُ فى القلْبِ العِرَاقَ الحزِين

وتشرينَ الذِي لا ينَام

والمغْمُوسَ فِي الغَرِين

وباحَاتِ الأقْصَى التِي تنَادِي بالسَّلَام

وتُنتهَكُ أغْصَانُ الزيتونِ

والتِّينُ والأعْنَابُ بالهُيَام

والقدْسُ قاتلةُ الأنبيَاءِ لاتحتَوِينِي

ولا تضْوِينِي ولا ترْحَمُ الدِّمَاء

ومحبُوبتِي ترتَجِفُ بمَكةَ والشَّام

وتفْتِشُ عنْ قصْرِهَا الأبيضِ المُضَاع

الذِي لا يُرَاعُ برَبْوَةِ الزِّمَام

وَتُفَتِّشُ عنْ سرهِا المقتولِ بينَ الأَنَام

وتستوطِنُ حُلْمَها الدَّائِرَ والسَّائِر

وَالمُلتَاعَ بالحِمَام

والثائرَ فِي سَحَابَاتِ الغَمَام

................................................

وخفَافيشُ الظَّلَامِ بلَا مُنَازِع

تأبَى الرَّحِيلَ بقَاطِرَةِ المَسَار

وتقطَعُ الفُسْتَانَ يوْمَ الزِفَاف

بفخِّ العَصَافِيرِ والحَمَامِ واليَمَام

وتُهْتَكُ حنْجَرَةُ البياَنِ بِعُرَى المكَانِ

وبِأسرَّةِ الزَّمَانِ وتحْتَ عِمْدانِ

عَالِي المَقَامِ وغالِي السِّنَانِ

شدَدْتُ خيْمَتِي الجَوْفَاء

بشَمْسِ القصِيدِ فِي الغرَام

والنِّيَاقَ العصَافِيرَ ترَكْتُها

ترْعَى  البَصْرَةَ بالوِئَام

فِي الرَّبْعِ الخرابِ الجَزِيرَةُ بالدمَار

وبُصْرَى والبصيرةُ بالمَدَار

........................................

وعسِيرُالحِجَازِ واليمَنِ

وكثبانُ الرِّمَالِ شَلَّالٌ منَ  البَرَكاتِ وَاليُمْنِ

كدوْحَةِ السُّلْطَانِ الحَائِر

يَعْثو فيها النَّعَامُ والبُغَامُ والظَّلِيم

ونجْدُ تُمزِّقُ الخِيَامَ وتزْدَرِي الحَلِيم

بوَتِيرةِ السِّيُوفِ العَرْجَاء

وسحْرِ المَاضِي العَتيق

والبيتِ ورَبِّ السَّمَاء

ومنْ سَقَى زَمْزَمَ فِي المَاضِي السَّحِيق

برِحْلَةِ الصَّيْفِ والشِّتَاء

وعَلَّمَ قُرَيْشَ البُكَاءَ والعَوِيل

علَى أساطينِ العبيرِ بالضَّنْكِ والشَّقَاء

بأسمَى آيَاتِ التَّرْتِل

الكُلُّ يمرُّونَ منْ ذَاكِرَتِي كالظِّلَال

وكَالنَّخْلِ والجَرِيد

حينَ تلَاطِمُ الظِّلَالُ عنْتَرَةَ بالعَبِيدِ

وكالجَمَلِ بِسَمِّ الخِيَاطِ الوَلِيدِ

وكأصنامِ البَرْدِي يسجُدُونَ لظِلِّي

بِلَظَى ويُحَطِّمُهم فَأْسِي ومِعْوَلِي

لا يبْكِي للحَدِيدِ

وإنْ قَتَلَ الطِّفْلَ الرَّضِع
..............................................

والفَارِسُ المِغْوَارُ لا يبْغِي الاعْتِذَار

فَرُبَّمَا قلَبَ الليلَ إلَى نهَار

وجرَّ القبيلةَ لِحَرْبِ دَاحِسِ والغَبْرَاء

بألْفِ وجْهٍ وألْفِ اشْتِهَاء

وأنْهَارُ عَصْرِنَا الجَلِيدِي تنْهَار

ثَكْلَى فِي جَاهِليَّةِ قنْطَرَةِ الاحْتِكَار

والقطْرُ والمرْكَزُ واللوْلَبُ وعِشْتَار

وليلى والمُهِلْهلُ والسمَوْأَلُ والسمِنَار

وَابْنِ يعقوبٍ غارقٌ بالنسيبِ فِي الحُسْبَان

بالقحْطِ والجَدْبِ وجدْوَلَةِ اليَبَاب

والنوءِ والقَطْرِ وغزَارةِ الأمْطَار

وقُطَرِيُّ بنِ الفُجَاءَةِ لقيْسٍ بالفرْجَار

يَحْكِي قِصْةَ يعْرُبَ وَحَىِّ بنِ يقظَان

وقَحْطَانَ وعَدْنَانَ وكِسْرَى أنُو شُرْوَان

الكلُّ يشْكِي ويهْزِي باغْتِمَامٍ واهتِمَام

وما منْ خمْرٍ لِتُسْكِر

وما من حُطيئةٍ ليعْتَذِرَ

للملكِ المُظَفَّرِالهُمَام

وشقَائِقُ النُّعْمَانِ تَهْجُو وَتعْذُر

ملكَ السَّمَا المُنْذِر
.............................................

وقبلَ أنْ تتيقْظَ الخَرِيطَة

وتستنقذُ ما تبقَّى منْ أحْلَامٍ بسِيطَة

وتستنْفِذُ الدولَارَاتِ الودِيعَة

وتشتَعِلُ الثوَرَاتُ بالبَسِيطَة

وتسْفِرُعنْ نفْسِ النَّتِيجَة

ونخْسَرُ الذَّهَبَ والسبيكَة

بتلكَ السَّكَاكِينِ القمِيئَة

وتتَحَطَّمُ منَّا الأَرِيكَة

ومَا منْ سَكَنٍ أوْ سَكِينَة

وتُسْبَى محْبُوبَتِي بالمَزَار

وتصْغَرُ فِي أعْيُنِ التُّجَار

وَعُذْرَّيتِي المَهْجُورَة

بِدَارِ بنِ لُقْمَانِ الحَصِيفَة

وَتنتَهِي الأسْطُورَةُ بالخُذْلَان

وَيَتْلَفُ التُّفَاحُ ويَلْتَفُ الرُّمَان

عَلَى شِباكِ الصَّيَّادِ وَحبَائِلِ الغِيد

وَتنْمَحِي الأسْتَارُ بهزَائِمٍ نكْرَاء

.............................................

فَيَا ويْحِكِ يَا مَنْصُورَة

وَيَا ويْلَكِ يا شَجَرَ الدُّرِ اللِقيطَة

إنْ قَتَلْتِ قُطُزًا فِي العَرِيكَة

وأَعْلنْتِ الحِدادَ يَا قَاهِرَة

فَمَنْ يُخَطِطُ المَعْمُورَة ؟؟

ومَنْ يَعْدِلُ مَا انْكَفَأَ فِي الظَّهِيرَة

مَنْ مَدِيحِ الهِجَاءِ والرَّثَاء

ومنْ بِمَحْبَسِكَ الآنَ يَا لِوِيسُ

يَعْتَرِي لِمَرْجِرِيتِ النَّقَاء ؟؟

ومَنْ بِوَصْفِ المَبْكَى

وحَائِطَ البُرَاقِ البَرَّاقَ بالرَّجَاء

وقَتْلِ الخَنْسَاءِ فِي ذِي المَجَنَّةِ بِذِي المَجَاز

ومَا مِنْ مَرْبَدٍ فيَعْتلِي فِي عُكَاظُ البِنَاء ؟؟

وكَيْفَ تَمَحْوَرْنَا عَلَى أنْفُسِنَا كَسُلْحِفَاةٍ أنِيقَة

تقتلُهَا  بالحِنَّاءِ خُنْفِسَاءٌ عَتِيقَة ؟؟

فَكَيْفَ استطَعْنَا العبُورَ بانتظَام

وتحَورْنَا وتَجَاوزْنَا حَدَّ  النحيبِ والبُكَاء ؟؟

وكيفَ يرَانا الآنَ الشَّهِيدُ نمْحُو

أثَارَ الخَلِيلِ العَرِيقَة ؟؟

.....................................

ومَدِينَةُ الخَليلِ تكْسِرُالقَوَافِي

بانهزامٍ وانْكِسَارٍ والتِوَاء

وتفكُّ أزْرَارَ القريضِ دُونَ ارْتِقَاء

وتبعثرُ أوزانَ النشيدِ وسطرَ الالْتِزَام

وتحْرِقُ رِيشَ القوَادِمِ والخَوَافِي

والوَرَقَ المُفَضَّضَ فِي الخِتَام

وبحُورُ العَرُوضِ تشْكُو للضُّرُوبِ أرْوِقَةِ النِّظَام

وتَسْأَلُ عنْ قُسَ بنِ سَاعدَةَ الإيَادِي

فِي بوْتَقَةِ الحُدُودِ وعَنَانِ السَّمَاءِ

وَعَنْ سَاسَانَ وَهِرَقَلَ والمِقَوْقِسَ وأرطبونِ الرُّوم

وَأنْهَارُ كِسْرَى تلْطُمُ بالخُدُودِ وتلْعَنُ فِي الجِدُود

وَشيَّعَهَا الزَّمَانُ اللدُودُ فِي اللحُود

وَالمُرِيدُ يئِنُّ بالمُدِنِ والقُرَى والتُّخٌوم

وَيُجَفِّفُ جِسْرَ المَهْرَجَان

وَصُوفِىُّ هَذَا الصَّوْلجَان

يَلْعَنُ الخَضَارَ فِي اقْتِدَار

وَيعْشَقُ الرُّسُومَ فِي انبِهَار

وَيُغْلِقُ الدَّارَ مِنْ جَدِيد

بِبَاحَةِ الأقْصَى الشَّهِيد

وَيَمْزِقُ القَشِيبَ وَيبْتَغِي الاِبْحَار

وَيحْرِقُ سَوَاجِي الجفُونَ

ويسْفِكُ سوَاحِلِ الدِّمَاء

ويعْرُجُ عَلَى سواحِي النَّمَاء

وينزَوِي على نواحِي الجَلَاء

بِدمُوعِ ابتِسَامٍ وَنَواعِي صَمْتِ الاِنْتِحَار

وَوِسَامِ خِرْتِيتٍ يُعَلَّقُ بازْدِرَاء

وَحُرْقَةِ الضَّمِيرِ تُطْفِىءُ هَلَعَ الاِنْفِجَار

أمَا تْنتَحِبُ الصَّحَارِي بالازْدِهَار

وَتسْتَحِي الدُّرُوبُ اللئَام

مِنْ عِطْرِ الفيافِي بالخصَام ؟؟؟!!!

................................................

والسَّبْعُ السُّنْبُلَاتِ علَى قَبْرِ العُرُوبَة

ألَا ترْتَضِيهَا السَّبْعُ العِجَاف

والسَّبْعُ لا تَأْكُلُ الجِيفَة

ألَا بِرَبِكِ لا ينْتَهِي الخِلَاف

ألَا بِرَبِكَ كَفَى العَيْشُ بالكَفَاف

ألَا بِرَبِكُمَا مَا يرْوِي تَلْكَ الضِفَاف ؟؟

ألَا بربِكُمُ الحقُّ المبين

إفكٌ لِما سِواهُ تعْبُدون

كل هذا النفاقُ والشِّقَاقُ والجَفَاف ؟؟

ألَا بربِّكُنَّ صُنَّ النعْمَةَ بالعَفَاف

واتْرُكِينِي أُوَاجِهُ مصِيرِي ,
...................................
بقلمى :-
شاعر الفردوس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق