الثلاثاء، 31 يوليو 2018

الشاعر يحيى لشخم

الحانة

في الشارع الخلفي
حانة خشبية قديمة
لافتة حائطية مائلة
جثة على الرصيف هاربة
كأس دامعة ..
أغنية صامتة مملة
الراقصة على المشرب
تسوي قميصها البنفسجي
الشبق الأنثوي ..
في الزاوية الشاحبة
الغرفة عاتمة ..
سجائر ..
أوراق ..
روائح ..
كؤوس ..
كتاب شعر ..
و شاعر وحيد
كاد يملأ كأسه بالقصيدة
لم يفرغ من حلمه
أو من وهمه
و بقايا نعاس على الطاولة
لعله ينتظر البحر
لعله ينتظر خبرا هنا
أو هناك ..
أو في الخفاء ..
لا وقت لديه
أحيانا يرقد الصمت في حنجرته
أحيانا يموت في اليوم ألف مرة
وهو يحاول إطفاء عمره ..
في منضفة السجائر
           ******
#يحيى لشخم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق