أَلمَعْشوقُ المارِدُ 21/2/2012
دَعْ لَوْمَكَ جَنْباً يُسْعِدُهُ
تَكْفيهِ همومٌ تُغْمُدُهُ
فَيَبيتُ اللَّيْلَةَ مُنْشَغِلاً
عِنْدَ التَّنْهيدِ يُرَدِّدُهُ
وَحَمَامُ الدَّوْحِ يُذَكِّرُني
أَشْجانَ الهَجْرِ يُغَرِّدُهُ
تَبْكي في الحُبِّ مجَنَّحَةٌ
بهَديلِ العُشْقِ تَنَهُدُهُ
صَيَّادُ الغيدِ بِلا كَلَفٍ
وَثَناءٌ جاءَ يُسَنِّدُهُ
صَفَداً عَيْنايَ لَهُ لَحَظَتْ
فانْقادَ فُؤادي تَصْفِدُهُ
فَوَقَعْتُ صَريعاً واأَسَفي
بِدَمٍ في الخَدِّ مُوَرِّدُهُ
أَسْيافُ الفَتْكِ برَمْشَتِهِ
قَتَّالُ النَّظْرَةِ مَغْمَدُهُ
لكِن َّ العَيْنَ بِها دَنَفٌ
يُشْفى من سَقْمٍ أَرْمَدُهُ
وَأَظُنُّ ليوسُفَ مِنْ خَلَفٍ
بِحِلولِ الحُسْنِ يُجَسِّدُهُ
ما بالُ الخِصْرِ يَنوءُ بِمِتْ
نهِ قَدُّ أَضْناهُ تأَوُّدُهُ
وَالثَّغْرُ الباسِم ُ أَرَّقَني
فَكَأَنَٓ الشَّرْقَ مُوَلِّدُهُ
يَصْطَفُّ اللؤلُؤُ في نُظُمٍ
وَلِهاثُ العِطْرِ يُقَدِّدُهُ
نوّار ُ الدُّرَّةِ مَبْسَمُهُ
وَطِلوعُ بِدورٍ مَلْبَدُهُ
يَرْنو بالطَّرْفِ مُشاكَسَةً
يَتَعَسَّفُ فيما أُنْشِدُهُ
مُصْباحُ الوَجْنَةِ أَبْيَضُهُ
وَالعَنْبَرُ صافٍ أَسْوَدُهُ
جَمْرٌ مِنْ شَوْقٍ في كَبَدي
وَبُرودُ الرَّشْفَةِ يُخْمِدُهُ
أَلجيد ُ لِغَيْرِهِ مُنْفَرِدٌ
وَكَذاكَ الرِّيمُ يُحَسَّدُهُ
أَبْقَيْتَ الصَّبَّ بلا رَمَقٍ
إِرْحَمْ فَثوابُكَ أَوْحَدُهُ
كَيْدُ العُذَّالِ غَدا شَرَكاً
في القَنْصِ فَهانَ تَصَيُّدُهُ
بالْهَمْسِ دَنا بالْخَوْفِ نأَى
قَلَقُ يُدْنيهِ وَيُبْعِدُهُ
أَنْفاسٌ أَسْمَعُها طَرَباً
ما أَنْهي مِنْهُ يُجَدِّدُهُ
ما أَحْلى اللَّفْظَ بِمَنْطِقِهِ
وَيُعيدُ حَديثاً يَسْرِدُهُ
مُسْتَحْسَنُ لَحْنٍ مُشْكِلُهُ
بالصِدْقِ وَلكِنْ يَعْمِدُهُ
قَصُرَتْ مِنْ أَجْلِكَ لَيْلَتُهُ
فَكَأَنَّ الصُّبْحَ يُهَدَّدُهُ
لَوْ أَرْقُدُ مِنْ لَيْلي نَصَفاً
لَهَزَمْتُ الهَمَّ أُكابِدُهُ
هَلْ يَذْكُرُ أَمْراً كانَ لَنا
ما كانَ ولكِنْ يَجْحَدُه
هُتِكَ الميعادُ بِصَفْوَتهِ
رُقَباءُ البَيْنِ تُنَكِّدُه
آياتُ جَمالٍ قَدْ ظَهَرَتْ
حَمَّالُ لواءٍ مَسْنَدُهُُ
تُغْرِيهِ نهايَةُ ما يَمْضي
وَجَديدُ الوَصْلِ يُفَنِّدُهُ
كَوَّرْتُ بِلا أَسَفٍ وَرَقي
فَوْقَ الأَوْصافِ مَشاهِدُهُ
يَصْطَفُّ أَللؤلؤُ في نُظُم
وَلِهاثُ أَلْعِطْرِ يُقَدِّدُهُ
نَوَّارُ الدُّرَّةِ مَبْسَمُهُ
وَطِلوعُ بِدورٍ مَلْبَدُهُ
يَرْنو بالطَّرْفِ مُشاكَسَةً
يَتَعَسَّفُ فيما أُنْشِدُهُ
مُصْباحُ الْوَجْنَةِ أَبْيَضُهُ
وَالْعَنْبَرُ صافٍ أَسْوَدُهُ
جَمْرٌ منْ شَوْق ٍفي كَبَدي
وَبُرودِ الرَّشْفَةِ يُخْمِدُهُ
أَلْجيدُ لِغَيْرهِ مُنْفَردٌ
وَكَذاكَ الرِّيمُ يُحَسِّدُهُ
أَبْقَيْتَ الصَّبَّ بلا رَمَقٍ
إِرْحَمْ فَثَوابُكَ أَوْحَدُهُ
كَيْدُ العُذَّالِ غَدا شَرَكاً
في الْقَنْصِ فَهانَ تَصَيِّدُهُ
بالْهَمْسِ دَنا بالْخَوْفِ نأَى
قَلَقٌ يُدْنيهِ وَيُبْعِدُهُ
أَنْفاسُهُ أَسْمَعُها طَرَباً
ما أَنْتَهي مِنْهُ يُجَدِّدُهُ
ما أَحْلى الْقَوْلَ بِمَنْطقِهِ
وَيُعيدُ حَديثاً يَسْرِدُهُ
مُسْتَحْسَنُ لَحْنٍ مُشْكِلُهُ
بالصِّدْقِ وَلكِنْ يَعْمِدُهُ
حسن عيسى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق