الخميس، 30 أغسطس 2018

الشاعر محمد عبدالكريم الشعيبي

احتراق
_______

حين أغمض الأجفان
يستقبلني الأرق،
فنومي سهاد
ولا  حلم أضمهُ
ولا رقاد.
والفجر الذي كان
يصحو باكراً
ليلقي التحايا
على كل جبلٍ وواد
ليمتص رحيق الضوء،
طلل الندى،
ليرشف قهوة الصبح
قبل شفاه العباد،
لم يعد يأتي
كما السابق !
لا أدري لماذا؟
خالف مذاق الإعتياد.
من طوابق الليل
أهوي
حاملاً أنين الفؤاد
إلى سحيق الروح،
عيناي تحدق
في براحي.
أنهض مجدداً،
ألملمُ بعضي بقايا،
وكطيرٍ مهيض الجناح
أحلق
بين سفحين،
تشعلني الريح،
أحترق ،
ليبقى الدخان
شاهداً
على إنصهاري نارا
وأنتهي إلى حفنةٍ
من رماد.

-محمد عبدالكريم الشعيبي-

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق