(دروشة وحلاج )
✍/جبر مشرقي ●
__________________________________
يا لقلبٍ
عاشقا
وعشيقا
وهوىً تولَّى كاهناً
زنديقا
وحبيبتيْ صوفيَّةُ
المحاسنِ والتُّقى
أشغفتني ...
فأمْعَنْتُ
فيها التَّحْدِيقا
عيناها
محرابُ عبادةٍ لمتعبِّدٍ
فلقد آمنتُ بعينيها
وأعلنتُ التَّصديقا
رَعْبُوْبَةٌ
تَتَثَنَّى
برشاقةِ قَدٍّ
فَتُحْنِيْ
بقوامِها الإغريقا
وتَخِرُّ
لها القصيدةُ ساجدةً
والحرفُ بذكرِها يَشِعُّ بريقا
حوريَّةٌ
على الأرضِ تمشيْ
وحورُ الجنانِ
أطلقوا لها التَّصفيقا
دعجاءُ
غنجاءُ
لها رمشانِ
تُبَرْكِنُ الصَّبَّ وتشعلُهُ حريقا
وظلُّها وارِفٌ
يَحْدُوْهُ طَلٌّ
فيصبحُ الوردُ
عاشقاً لها ورفيقا
فينامُ الصُّبحُ
على جبينِها هانئاً
فتصيرُ جبهتُها لؤلؤاً وعقيقا
كلُّ الجمالِ
فيها
منها
إليها
إليها الجمالُ مضافٌ
وهي المضافُ إليهِ
ويا لِعُنَّاب شفتيها سُكَّراً ورحيقا
تنالُ النجومَ
بأصابعِ أكُفِّها
وتدروشُ البحرَ
فَتُنْجِي الغريقا
إليها ...
يَحِجُّ العاشقونَ صبابةً
فتملأُ
المواقيتَ خشوعاً وبريقا
قوامُها ..
كظِلِّ قصيدةٍ صوفيَّةٍ
ممشوقةُ القوامِ
وإنَّ لها خصراً رشيقا
عسليَّةُ الكلماتِ
ربيعيَّةُ الثَّغرِ
رخيمةُ الصَّوتِ وإنْ تكلَّمَتْ فلا تسمعُ إلا همساً رقيقا
يباتُ اللَّيلُ
فيْ جدائِلِها متنسكاً
ويظلُّ الصُّبحُ
لمُحَيَّاها عاشقاً وصديقا
وبلابلُ الهوى
برياضِها معشعشةٌ
وتسمعُ لعبقِ نسائِمِها
زفيراً وشهيقا
تَصَوَّفْتُ
فيْ هواها ..
ربعً قرنٍ
(كحلاجِ)
مِئْذَنَةٍ ماكثاً بها وعليقا
فاتنةٌ
تنامُ على شراعِ الهوى
فَتَتَثَنَّى ...
فتسموْ فتعلنُ التحليقا
أنَخْتُ
لها ركابَ مَحَبَّتِيْ
وأكْنَنْتُ
لها حبًّا بقلبِيْ عميقا
ستظلُّ فيْ باليْ
كلوحةٍ رسامٍ (يونانيٍّ)
طَوَّقَ مَوْهِبَتَهُ تطويقا
"وحينَ أحِبُّ سيِّدَتِيْ
أُحَوِّلُها موسيقى " ■
_________________________
✍/جبر مشرقي ●
الجمعة، 31 أغسطس 2018
الشاعر جبر مشرقي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق