الأحد، 30 سبتمبر 2018

الشاعر أدهم النمريني

أيعودُ يشدو في النّوى غرّيدُ؟
والباب في دربِ اللقا مسدودُ!

ويطوفُ فوقَ الغصنِ كلّ صبيحةٍ
ويداعبُ الزهرَ الجميلَ سعيدُ

يأتي المساءُ يلفّني بردائهِ
لاشيء يمسحُ دمعتي ويذودُ

إنّي وإنْ باتَ الأصيلُ مودّعًا
أبكي وعيني للخدودِ تجودُ

أنا واليراعُ على وسائدِ ليلتي
نروي، وصبحي بابُهُ موصودُ

فلقد غدوتُ على بعادِكِ باكيًا
والوجدُ يحرقُ أضلعي ويَميدُ

ماذا فعلتُ لكي أكونَ مُعَذّبًا؟
أهو الغرامُ مكيدةٌ وقيودُ !؟

ما زارني نومٌ وعادَ مطارفي
إلا وطيفكِ في المنامِ يعودُ

لو تعلمين فإنّني رغمَ الهوى
طيرٌ وفي أطرافهِ معقودُ

عودي بأغصانِ المحبّةِ عَلّهُ
بالحبِّ يبزغُ صبحنا المولودُ

أنتِ الخميلةُ للهوى وأنا بها
طيرٌ على أغصانِها غرّيدُ.

أدهم النمريني.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق