السبت، 25 مايو 2019

الشاعر مهدي عبد اللطيف رستم

تعانق المهران حتى فطما
وزوج الرمحان وقد كسرا

وتناجز الفحلان وما أسبلا
وتعاورا وتزاورا ثم ألتقا

وعلى الكباش أجزما وتأزرا
بكل قرن أفتل وأقرنا

تخاصما سبح طويل وانتهى
بهم الخصام للشماريخ العلا

وأقبل الفحل بالعزائم كلها
و رده نطح وقرع الأزورا

لما أتاه وأحكم أحلاق العرى
على المأكم أجثاه أسد الشرى

وخط صدره بالقسي وكأنها
نقش لوشم بالنواشر أخضر

ينباع منها كل سيل قد جرى
بين الأماعز يجر هادره الحصى

ويلتوي بسيره حين الذبا
الى الأراقم بطيات الربا

تحمل الحدج بما سار الضحى
وخود عليه وعليها قسورا

هممت أتبعها بإزور لما انبرى
الى المسير كإنه ليل سرى

أقحمته وواسيته لما انجلى
صبح وبان بالمشارق أزهرا

ونار لها بالرقتين أصليتها
تهدى إليها سارحات الظبى

أشعلتها غربي الفرات كأنها
تنير دجلة وشعابها والقرى

والضاربين أهلي بأكناف العلى
والنازلين فيها بكسر الرحى

خاطرة من نظم وتاليف

مهدي عبد اللطيف رستم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق