العناق الاخير
عانقني ضمني اليه بقوة
وذاد في ضمي كسر اضلعي
وسالت من عينيه دموعا
كشلال منهمرا صار يغرقني
فعلمت واحسست بشئ
غريب حدث به صدري
احسيت بانه العناق الاخير
وانه سوف يبتعد عن نظري
سوف يهجر اوكار العشق
سوف يغيب ويهجر احضاني
حادثته فلم يجيب حديثي
واتخذ من الصمت جوابي
وحضن بكفيه وريدي
فزاد خوفي وجن جنوني
واصبحت في حيرة من امري
وتساورني شكوكي وظنوني
ايغيب فعلا عن قلبي
ايتركني وحيدا في دربي
ايفارق حبي ويهجرني
نظرة اليه والامل يملائني
تجاوب عيناه عذابي والمي
تخبرني اني واهم في ظني
وانه ابدا لن يترك حبي
وهذا مجرد حلم يراودني
ولكن صمته مازال يقتلني
توسلت اليه يحدثني
فاجاب اليوم سيتركني
ويرحل عني ويهجرني
وكآن بيديه الخنجر
يغرزه بقلبي وينحرني
وانه مذ زمنا يخدعني
وبعشقا جديدا يخبرني
وقد جاء اليوم يودعني
احمد خميس عبد الجواد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق