السبت، 25 مايو 2019

الشاعر احمد خميس عبد الجواد

العناق الاخير

عانقني ضمني اليه بقوة
وذاد في ضمي كسر اضلعي

وسالت من عينيه دموعا
كشلال منهمرا صار يغرقني

فعلمت واحسست بشئ
غريب حدث به صدري

احسيت بانه العناق الاخير
وانه سوف يبتعد عن نظري

سوف يهجر اوكار العشق
سوف يغيب ويهجر احضاني

حادثته فلم يجيب حديثي
واتخذ من الصمت جوابي

وحضن بكفيه وريدي
فزاد خوفي وجن جنوني

واصبحت في حيرة من امري
وتساورني شكوكي وظنوني

ايغيب فعلا عن قلبي
ايتركني وحيدا في دربي

ايفارق حبي ويهجرني
نظرة اليه والامل يملائني

تجاوب عيناه عذابي والمي
تخبرني اني واهم  في ظني

وانه ابدا لن يترك حبي
وهذا مجرد حلم يراودني

ولكن صمته مازال يقتلني
توسلت اليه يحدثني

فاجاب اليوم سيتركني
ويرحل عني ويهجرني
وكآن بيديه الخنجر

يغرزه بقلبي وينحرني
وانه مذ زمنا يخدعني

وبعشقا جديدا يخبرني
وقد جاء اليوم يودعني

احمد خميس عبد الجواد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق