كلامُ العُـيون
****
ساءَلت عـنِّي وقالت :
أَتُـرى الصامتُ هذا
يا صِحابي يتكلَّـمْ ؟
فأجابوها بأنِّي أكثرُ النَّاسِ أحاديثَ
فقالت : كيفَ أعلمْ ..؟
وأنا في قُـرْبِهِ من مُـدَّةٍ طالتْ
ولَم أسمعْهُ في يومٍ تكلَّـمْ
وإذا مـرَّ بِنَا صُبحاً
يحيى بعضَنا هـمساً
وحيناً يَـتبَـكَّـمْ
ما الذي في هـذهِ الـدُّنيا
يخلِّيهِ عَـبوساً يَـتجَـهَّـمْ ؟
ثمَّ جاءوني وقالوا كلَّ شيىءٍ
فرأوني في حُـبورٍ أتَـبسّـمْ
قلتُ قولوا للّتي حَـيَّرتُها
إني ظريفٌ ورقيقٌ حينَ أُفْـهَمْ
غَيْرَ أنِّي شاعرٌ استخدمُ العينينِ
إمَّـا رُمْـتُ يوماً أتكلَّـمْ
فَـتَـعَـالَـيْ وانظري عيْنَـيَّ
تُلْـفي فيهما ألفَ لسانٍ يترنَّـمْ .
***
بشير عبد الماجد بشير
السودان
من ديوان ( كتابُ الوهـم )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق