الذات
💝💝💝
هي حكاية تائهة منذ زمن تبحث عن وطن يأويها ..برئية جرها الالم لان
تصبح في مخالبالشرود لا تعلم اين
تستقر . قد صارت لا تفقه شيأء عما يحيط بها
هي سفرية اخذت بيدها حيث اللا إستقرار والاسكون سوى الفوضى..
هكذا هي دايما تمشى لوحدها حافية
مطرقة راسها ارضا وهي ترتدي لباسا
رثا يكشف عن جسدهااكثر مما يغطيه
ولا تابه بمن حولهاوهي تمشى بخطى
متثاقلة في ظلمة اليل البارد الممزوج
بهبات الريح ..رغم عواء الذئاب ونباح
الكلاب الشرسة
هاته البريئة التي كانت تخاف حتى الحديث عنهم قد صارت تقابلهم وجها لوجه دون خوف او رهبة ولا تعيرهم اهتماما كيف لا....وهي منذو بدية التيه لم تدخل بيتا من خمس سنوات
ولم تكلم احد. غير نفسها ..وبصمت ...
وتقتات من تسولها الى الاخرين دون
ان تترجاهم بعبارات البؤساء للشفقة
والرحمة عليها.
لقد اختارت بيتا في الهوى الطلق لاحدود له غير ثابت الا انه يكون دائما خارج المدينة بعيدا عن ضوضائها وقد جهزته بقليل من القش كي تنام عليه
وتنهض باكرا لبداء المشي المطول في يوم جديد وهي. لاتعرف اي يوم
هي فيه الا تفقه من الوقت غير انتهاء
الليل وبداية النهار
تراها وهي تمشي كانها تتذكر شيئا
قد نسيته او تبحث عن شئي فقدته
منذو قليل. ومرة تراها شاردة بعينيها
وبداخلها قصص مملوءة بالحديث المطول واسئلة غامظة. تريد معرفة جواب لها وافكار قد حاصرت نفسها بهم منذ بداء التيه .ولو تدقق في تقاسيم وجهها تجعلك ترى البراءة
والخجل معا والرقة الممزوجة بقساوة
حياتها ومعانتها لللالم وصعوبة تحمله واذا تعمدت النظر اليها لا تكترث اليك
وذا كلمتها لا تجيبك ولكن...مرة استوقفتها عنوة وتجرأت بخوض غمار الحديث معها مع علمي انها فرس جموح وبشئ من الرأفة سألتها : من انت ؟ وعما تبحثين؟ وبنبرة الحسرة
والالم وبعد. اه..اخرجتها من اعماقها
.وتوقفت وبعد. هنيهة رفعت هامتها اعلى ونظرت الي وقالت ...انا حكاية
تائهة منذ زمن ابحث عن وطن يأويني. قد ضاع في اقسم لك اننى بريئة جرني الالم لان اصبحت في مخالب الشرود لا اعلم اين استقر؟
وواصلت حديثها وعيناها تكفكف دموعا :
يكفني الما فجرحي قد كبر ..يكفيني تيها اريد ان استقر . .يكفيني ظلاما
اريد ضواء القمر ...واكملت سيرها على
وقع الدموع بخطأها المتثاقلة المعتادة
وكأنها ترغب في اكمال الحديث واستوقفتها. مرة اخرى فقبل ان اكلمها
سألتتي ;من انت؟ وماشأنك عندي!اجبتها:انا منذ زمن ابحث عن ذاتي الثانية التي غابت عني ولا اعلم. اين هي ولا كيف صارت وانا احدثها تبسمت ليرتسم في ملامحها صورة تشبه الى حد كبير ذاتي التي ابحث عنها ودون ان اكمل اجابتني واستطردت قائلة بفرح لا يضاهيه فرح
ها قد وجدتك يا وطني تائها مثلي تبحث عني وابحث عنك
💝💝💝💝💝💝💝💝
ابو ايوب الزياني
الأربعاء، 1 أغسطس 2018
الشاعر ابو ايوب الزياني
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق