الثلاثاء، 28 أغسطس 2018

الشاعر أحمد عثمان

عالم ثانى
بحلمها

-=-=-=-

قالت
ياسيدى أحببتك
والحب عندها ..

قد أنقلب
شكت بنبضى
ونبضها ..

والعشق اصبح
ندا لها ..

وتحولت كل
الوجوه انا
بعينها ..

وان حبها فاق 
حدود كونها..

مستفزا بدقات
دق قلبها ..

بطبول غجرية
حتى أنفرط
عقدها ..

نعم انا من
أيقظت أنوثتها ..

وأطلقت سراح
سريرتها ..

وداعبت الحنين
شوقا لها..

وعلمتها كيف
يكون للحرف
نبضا بحبها ..

حتى اصبحت
تصوغ الحروف
شعرا ونثرا
لحبيبها..

حتى تهاوى كل
الذكور يتعبدوا
بمحرابها..

ترنموا وهما
وسرابا ألما
ونارا لحروفها ..

وانا مالك حرفها..

وزمام سرجها..

وقلبها وإمامها ..

ومهما عربد الشوق
بيننا هى مليكتى
وانا لها حبيبها..

فرفقا بنفسك
قد سقيتك من
الحب ليالى
عمرا لا تظمأى
بعدها..

فما فارقنى
طيفك وهمساتك
وضحكاتك ولغوها..

فلا الزمان يحسب
بالنبضات ولا الحب
يقاس بالايام لفراقها ..

أنسانا

فأى أسف تأسفيه
برماد انتى نارها..

وترمى العالم بالذنب
والعيب فينا بسجنها..

وتسألين عن درب
العالم الثانى وفحوها..

بربك اجيبى انتى عن
سؤالك هل انا الانانى
بشكواها..

فرضتى الحصون
وبنيتى القلاع
امام فارس صنديد
فما كان منه الا أقتحامها..

نعم دون أستأذان استسلمتى
وسلمتى حصونك وأستقبلتنى
بالورود فأستوطنتها..

وأطلقتى جنونك فأحببته
وثار جنونى بجنونها..

كسفينة جامحة رافعة
الصوارى والقلاع قلاعها..

اتيتك بلا مرسى ولا شطأن
طامعا بمرساك بعالمك الثانى
فمن الانانى لتدع حلمى يا حلمها..

وانا القابع بمحرابى الناسك بحبها...

-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-

بقلمى .. أحمد عثمان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق