الاثنين، 27 أغسطس 2018

الشاعر اديب داود الدراجي

( القلب الصلد )
أضناني الشوقُ وانتِ  لهُ الدواءُ
فهل يشفي صدركِ هذا  الجفاءُ ؟

وإن  لم تأبهِ ل مغرمٍ جنَ  عقلهُ
فعليكِ ان لاترينا حسنكِ الوضاءُ

عجبتُ من قلبٍ  اصابتهُ  سهامها
ادمتهُ  الجراحُ ويطلبْ منها الرضاءُ

وتركتهُ   قتيلا" ب ثنايا   ديارها
يبحثُ عن الوصالِ  وتأبى  اللقاءُ

وانا  غريبٌ اناخَ  قلبي  ب اهوائها
وللضيفِ   كرامةَ  العزةُ     والإباءُ

واني  قد  استجرتُ   بعزةِ    قومٍ
حسبهمُ بينَ الاعرابُ صدقَ الوفاءُ

واذا  نزلَ   الصدُ  ب قلوبِ  قومٍ
تجد في  قلوبهمِ ل الحبِ  ولاءُ

فكيفَ  انكروا   قلباً   ارادَ  ودهمُ
ووهبوا  لهُ العطاءَ  صداً   وشقاءُ

فما  ذنبُ  القلبَ    وما     دأبهُ
ينائي  الرضا  ويكنُ  لهُ  العداءُ

فسيبقى طوالَ  الدهرُ   خافقاً
يستقي العطشَ وانتِ لهُ ارتواءُ

وكأني تهتُ  ب  بيداءِ  قفرائهمُ 
تعجُ عواصفَ هوجاءُ آمالها غثاءُ

لم اكُ  اعلمُ  ب  قسوةِ   القلوبِ
تهلكُ  الأرواحُ  قبلَ يومَ   الفناءُ

طمعتُ ب صدرٍ  كانهُ درةٌ بيضاءُ
وأخفت  قلباً  صلداً  وصالهُ عناءُ

اديب داود الدراجي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق