السبت، 1 سبتمبر 2018

الشاعر اديب داود الدراجي

( سبات القصيدة )
قصيدتي
انتِ تكتبين أفكاري عبر الأثير
تبحرين بأحرف ليل الأرق
حزناً وألماً
تجيش حشرجتها انتفاضات جاثية على صدري
اتنفسها بأشرعة الظلام
وتتهشم على صخور الأسى 
منسيتاً مدثرة بثلوج الوديان
تنتظر نافذة الشمس لتوقظها من سباتها الجداول
ويجرفها التيار حتى تعود الى الحياة مرة اخرى
انتِ بائسة مرمية على الارائك الهرمة
كجسدي المدمى بوحدة الظل
محجوبة عنها شمس الوله بستائر الصفيح
انت خنجر استقر ب فؤادي
منذ عشقتك احرفاً تجول في خاطري
تفيض بوجدي غيوما حائرة حبلا بامطار الجراح 
انا الذي ماعاد النوم وسيلة لنسيان الالم
ماعدت حيا اتلوى في الحلم
كالشرنقة امام العصافير
حياتي نفسها المعتذر سردها
والمنفصلة عن ذاتي
هكذا هي قصيدتي
وكانها نائمه في ظلام غابة
ووجنتيها تستضيئان بسماء صرحاً
أتأمل عزلتها في وحدتها
كالموتى سعيدة لاترد لي جواب
ذلك الألق المدفون تحت الروح في بطن التنوير
ياملكة النور
ياشبابي الذي افنيته لأجلك حتى كهولتي
انت دفئي في شتائي وخوذة عقلي
وسلاحي احارب به ظلمي
ونافذة تسافر بها ذكرياتي
انت تمنحيني القوة عند كهولتي
ان اللملم خيوط الأمل
والضوء الذي يولج الظلام بعتمتي
اجعله صوتاً ابوح به لغتي الخرساء لنبوئات رسالتي
وعجزي عندما تتكسر مرايا خيبتي
انت وحدك تقرأيني واقرأك
فلم يعد داعاً ان نحرق شموعنا المتبقية في العمر
لاني اجد هذا العالم ضرير
عاجز ان يقرأك
اديب داود الدراجي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق