دعيني ...
.............
دعيني بظلمتي ...
واتركيني وحدي ...
ولا تنتسبِ ٳلى شٲني ...
ولا تقتربِ نحوي ...
فلا ٲتقن فَنَّ الهوى فٲهوي...
اوعديني ...
ٲلا تواعديني فتشقي ...
اوعديني ...
ألا تلاحقيني بِطُرُقي ...
كان عندي مثلك ...
قد ٲحببت قلباً مِن قَبلِك ...
وما ذكَّرني به سوى عطرك ...
حب طاهر كَ طهرك ...
وشوق قاهر كَ قهرك ...
وود ودود كَ ودك ...
ورق رائق كَ رقِّك ...
وصوت هامس كهمسك ...
وجمال لا يفوق رسمك ...
وخصر لا فرق من خصرك ...
وجسم لا يفوق قوام جسمك ...
وكَسم تساوت ٲوصافه كسمك ...
وحرير يدها كما بيديك خمسك ...
هويتها ، كما هَويتُ لمسك ...
عشقتها ، كما عشقت نفسك ...
إنها مثلك برسمك ولبسك ...
لو هممت رسمها لكانت بالرسم رسمك ...
وملكتني وكنت لها ٲملك ...
وسعي وطواف حولي ...
وبغت الٲهوال هول على هولي ...
وهيام كالغمام وما تركتْ من القولِ قولِ ...
ونظرات كالسحر آلتني ٳلى الثمل ...
وشوق بالمغيب و الخيال بالمُقل ...
ولهفة باللقاء وضعف زادني ثِقَل ...
فدعيني وحدي ...
ولا تقلّبي ألمي ...
دعيني ...
ولا تبعثري وجعي ...
فذكراها حطم القلبِ ...
وٲيقظ داخلي قهرى ...
دعيني ...
يا من شبه عمري ...
دعيني أعانق الصبرِ ...
دعيني يا من شبه روحي ...
أنا لا أكرر الألمِ ...
ولا أطيق المر والسَّأم ِ ...
كانت إليَّ عنواني ...
وأساس يقيم بنياني ...
أنا لن أهوى ثانيةً ...
ولو للحياة ساقيةً ...
ظُلمت كظلمة السَّمرِ ...
وصمتي كهدأة السَّحرِ ...
وقلبي أذابه السَّهرِ ...
وعقلي يسابق السَفرِ ...
أنا أرجوكِ تبتعدي ...
وتنئي عني تنحدري ...
فما للهوى طُرُقا ...
يعيد إليَّ ما سُلِبَ ...
وما بالهوى سُبٍلَ ...
يعيد حياةَ مَنْ قُبِضَ ...
الشاعر محمود السلطان .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق