الخميس، 4 أكتوبر 2018

الشاعرة سلطانة صالح

روحآ فى جسد القدس

وجاءت البشرى  بما كنت انتظر 
وعمت فرحة قلبي وصاح صوتي بالصراخ من هول الخبر
لملمت اغراضي وودعت الاهل والاصحاب
وجاء يوم العودة واقتربت فخفق القلب وزداد النبض وفرط الدمع لأنني سوف اشم رائحة الارض
صوت المأذن واجراس الكنائس ورائحة الزيتون ولونة الاخضر
ثوب البطولة على الارض يمشى بفخر وملامح اجداد القدس العتيقه
اطفال كالزهور تعطر الكون ونساء شامخات على جبينها اسم الاقصى ورجال كالجبال  امام بني صهيون واقفة شامخه كالجبال العاتيه على العاتي.
واللون الاحمر منقوش على الجدران يحكى بصمت قصة ابطال ماتو جسدا لكن بالروح حاضرة
كم اعشق هذا المكان
فى طريقي للقدس رسومات
اخضر على الجانبين مع الجبال
اجراس الكنائس نغم يفوح يطيب النفس والوجدان
وصوت الاذان يعلو فيسجد الطير سبحان
رب السماء
اذن المؤذن حي على الصلاة
والناس تهول في مسجدك يا مبتغاه
الله ياقدس حماك الله
يا قدس ياروح فيك حاضره
تسبح الرحمن بخفق قلوب عامره
يا نورا بك تلبي نداء الشهاده
والرسول اتاك مبجل للامامه بمحرابك عطور نافذه
تنفست من روح الحبيب محمدا
عندما صلى بالانبياء جميعا صلاة عامره
تدعو للوحده يا امة الاسلام
ولا تخشى رصاص اليهود المتجبره
محلاك يا قدس يا اول قبلة للمسلمين
يا نبض الموحدين وصوت الصلاه لله باقيه
وبلحظة رفع المؤذن حي على الصلاة وقمنا جميعا لبينا النداء
والخشوع فى الصلاة بهاء
عندما انهى الامام سمعنا اصوات تعلو ماهذا ؟ انة صوت الرصاص كالمطر والغاز المسيل للدمع انتشر كالبركان
والنساء والاطفال من حولى يعلو بها الصراخ
والمؤذن ينادى انقذوا غريق الدماء
والفزع يعلو كغيمات اعمت البصر وحجبت بها الاعلام
وعدو غاشم كألة بلا قلب منزوع منة الوجدان
ماهذا ضاع الحلم ودمع الفرح بات سخين بركان
خاب ظني حينما رايت قيد قدساة ويالها من مأساه حتى اصبحنا نُطارد حتى في احلام اليقضه لك الله قدساه اعذرينا عن كل صراخ لك سمعناه ولن نصغي لك ولا لبيناه لك الله قدساه

بقلمى /سلطانة صالح.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق