الخميس، 4 أكتوبر 2018

الشاعر سعد عيسى

نزيف الاوراق
اتراوح في نفس المكان
تتعثر خطواتي
يفترسني العمر في الهذيان
تمر خيولُ السنين بين يدي
وقتٌ بلا وقت
مكان بلا مكان
ايام ترهق جسدي
و تطفئُ نور الامل
في العيش حلم معاق
كدفتر حسابٍ قديم
احترق من سموم النفاق
وكان الخطوات شبكة عناكب
تخبلت وزادت دهشتي
ساكافح بقلم الدمع
واجعله محرابي
ارسم به خريطة ضياعي
في بؤرة الاخفاق
اتراوح مكاني
أتفقد ما تبقى من انسان
هل ما زالت احلامي
تراود الغياب
في كينونة سراب
آهٍ من احزاني التي
لا تشبع من نهشِ لحم احلامي
آهٍ من ايامي المحاصرة باشواك النفاق
اتراوح مكاني
أتوسد جبال الهموم
ومعي عقمت الصدف
مقيد اغلال الظنون
وكل الطرق ك مرايا
تعكس البؤس لمن
يدقق النظر
ينحبس عني الهواء
يتلاشى هوى الحياة
على كفِ الهذيان
شاخت احلامي واصفرت
خضر الحدائق
فتجمد القلب المفعم
اقنع أقدام البعد بالمسير
حتى اصبحت شهيد واقع
ملثوم بوضع اختناق
اتراوح مكاني
يتهاوى جسدي
ضربت فيه زلازل الزمن …
جرى فيه نهر الياس..
وعاصفات الرياح
والصقيع سجي بالمكان
فتجمد القلب المفعم …
وحضر العذاب :
على بساط الحرمان
وهل للعذاب من ترياق
هل اصبحت حياتي نزيف اوراق....
بقلمي : سعد عيسى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق