الاثنين، 30 يوليو 2018

الشاعرة عبير نصر الدين الحنبلي

السلام...(( يقتل)) صباح... كل فجر.
السلام مطمحنا والعالم يطرحنا
مابين قتيل وجريح وأسير
وشهيد تحت الردم
مابين طفل وعجوز
وأم تحمل رضيعها تبكي وتجري
وتسير الخطوة دامية
من دم أخاك وعلى الرحم
وأبكي على نفوق ماشية
في مزرعة  تشكي
وبات الجرح يغوص بالأعماق
من حيث تدري ولا تدري
أنبكي على أخواننا أم على النار
التي تحرقنا ببلادنا
وكأنا نسير على الجمر
لا يجد الميت من يدفنه
ودمه بات معتق الخمر
يشرب العالم دمائنا
ونحن نسكر في العمر
وبات حكم العسكر جبري
يسكرني من حيث لا أدري
أقدر مكتوب علي أن أعيش العمر
وأنا أرى مجازر حولي تجري
ذاك الغربي الصهيوني
يقتلني طمعا بأرض وثروة عمري
وأنا الشرقي أدفن على جذري
أذنبي خلقت عربيا أبيا
يرفض الذل ويبكي
وبكائي لا يسمع
عدوا صهيونيا أصم بيده أذانه
حتى لايسمع صوت
مجزرة على أرضي تجري
ولاصوت صراخ طفل
يستنجد على أرضي
وصوت عالم جار
يرى ويسمع المجازر
  والدم في عروقه لايجري
تزف دماء الشهداء
كما تزف زفة العرس
علمت أن العالم حشرة
تطير وترتفع على عرش
وأجري على الله صبرا
على ملاحم لا بد لنا
من يوم يشرق به فجر
الكاتبة والشاعرة الأردنية / العالمية
عبير نصر الدين الحنبلي
30/7/2018

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق