الثلاثاء، 31 يوليو 2018

الشاعرة طروب قيدوش

ايقنت

فقد ايقنت ان الهوى
ليس حروفا ابجدية
و لا حروف نداء
و عطف
و جر
انه عينيك
و كلمات تهمس بها
ليالي الحنين
و ايقنت أنني بدونك
لا ملاذ لي
و لا فصول لي
و عنوان لي
و حتى الكلمات
تغتابني
لاني لا احسن نطقها
لقد ايقنت ذات ليلة
ان قصة المطر
ما هي الا انت
و ان اشراق الشمس
هو انت
فقد اصبحت الطبيعة
انت
تغيرت ابجدية النطق
فقد غاب الهمس
و اندثر بين ظلال الصمت
الممتد بين صرحين
لا شيء بينهما
الا حب صامت
يولد في كل ثانية
غريب امرك
و انت تمازح الكلمات
و تنثر عبير عطرك
و تجعل من القلب نوثات
تعزف بين مد و جزر
كبحر غامق انت
يصعب الغوص فيك
و يصعب الرحيل عنك
و لا شيء يخيف
الا غيابك
هل ادركت مع الليالي الصيفية
برودة الشتاء
فالشوق تجعل الشرايين
تتجمد
ترتجف
تضيع
و لا دواء لها
الا انفاس من خلجات حنينك
ضحكات الصباح
لا تكون الا منك
فلا تكن قاسيا
و لا تكن جافا
كنسيم الخريف
دع الاوتار تتحرك
و تراقص ما تبقى
من احلام
دعالاشياء تبدو طبيعية
فلا تصنع في الحب
فهو عندما يولد
يكبر مباشرة
و يوزع الورود
و العطور
على كل المارين
فلا شيء يوقفه
سوى رحيل
و غياب
و عدم لامبالاة
من حضرتك
.............
طروب قيدوش

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق