المَلاكُ الجَمِيل ...
...
وَبِحقِ مَنْ صَاغَ الجَمَالَ وَأَبدَعَ
وَرَوىَ خُـدُودَ الوَردِ مِنكِ وَأينَعَ
وَبشَهْدِ ثَغرِكِ للفـَرَاشِ قَد دَعَىَ
فَهفَا إِليـكِ وَمِـن شِفَـاكِ إِرتَعَىَ
وَبِروضِ خَـدكِ للعَــذَارىَ أَمتَـعَ
وَرُضَــابُ فَــاكِ للهُيَــامِ أَشبـَــعَ
وَبِنُـورِ وَجهِـكِ للصَبـَـاحِ أَطلَــعَ
وَبِوَحي سِحرَكِ للمَسَـاءِ أَخضَعَ
وَبِخَمـــرِ عَيـنَكِ لليَـــالِي أَتـرَعَ
أَو أَسكَــرَ الأَيَــامَ مِنهَــا أَجمَــعَ
خَلقَ الِإلهُ السِحـرَ فِيكِ وَأودَعَ
فِي رِقَةِ المَلَكِ الجَمِيـلِ وَأَروَعَ
وَهَدىَ إِليـكِ الرَاهِبيـنَ أَوْ دَعَّىَ
مِحرَابَ حُبكِ يُشعِلُوا لَكِ أَشمُعَ
وَغَدا إِليـكِ العَاشِقِيـنَ وَأجمَــعَ
وِبِكَاسِ عِشْقكِ للِقُــلوبِ أَوجَعَ
وَبِقَلبِ كُــلِ الهَائِميـــنَ أَوضَــعَ
فَتَأجَّجَـت مِن نَارِ حُبـُكِ أَضلُـعَ
إِنِي الذِي قَد هَامَ فِيكِ وَضيَــعَ
عَمرَاً رَوَاهُ لِطُــولِ بُعدكِ أَدمُــعَ
نَادَاكِ حَتَـى للِنجُــــومِ أَسمَـــعَ
والسَابِحَــاتِ بِالسَمَـــاءِ أَخشَـعَ
فَلتَرحَمِـي مَن بِالغَــرَامِ أُولـِـــعَ
أَو مَاعَسَانِي فِي الغَـرَامِ أصنَـعَ
وَلتَسمَـعِي لِنَـــداءَ قَلبٍ أَدمَـــعَ
ذَاقَ الجَمَالَ وَمِن هَواكِ أُرضِـعَ
إِني وَإِن نَزفَ الفُــؤادُ وَأصدَعَ
مَا كُنتُ يَومَاً عَن هَواكِ أَرجِــعَ
...
بقلمي. د. حسام عبدالفتاح الدجدج
30/8/2018
...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق